4 أضرار خطيرة للإفراط في تناول الأرز

ضحى أبو فرحة
5 Min Read

يعتبر الأرز من الحبوب النباتية التي تعد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية و الكربوهيدرات، وهو أحد العناصر الثلاثة الرئيسية التي يجب علينا تضمينها في نظامنا الغذائي يوميًا، ويتميز الأرز بقدرته على توفير طاقة سريعة، مما يجعله مثاليًا للرياضيين الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من الطاقة أو لأولئك الذين يقومون بالمهن الشاقة، كما أنها جزء مهم من نظامنا الغذائي حيث تلعب دورًا حاسمًا في تزويد أجسامنا بالطاقة وإنتاج الهرمونات وتعزيز الوظائف الإدراكية وغيرها من الوظائف الرئيسية.

وعلى الرغم من عدد الفوائد الهائلة الذي يتضمنه الأرز، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى عدة مضاعفات سيئة وخطيرة، تؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة للجسم.

4 أضرار خطيرة للإفراط في تناول الأرز:

1- التسمم الغذائي

من الممكن أن يتسبب الأرز بحالة التسمم الغذائي إذا تم تناوله وهو غير مطبوخ بالشكل الجيّد، حيث يحتوي الأرز على بعض أنواع البكتيريا العضوية الشمعية، التي تؤدي وبسكل مباشر للتسمم، ومن الممكن أن يساهم مكان تخزين الأرز أو طريقة تخزينه في تكاثر ونمو البكتيريا التي تطلق السموم، مما يؤدي إلى عدة إضطرابات هضمية منها: الإسهال، والغثيان، والتقيؤ.

التسمم الغذائي بسبب الأرز

2-الإصابة بالسكري

قد يكون تناول الأرز (الأبيض على وجه الخصوص) أحد أبرز العوامل المساهمة في الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بسبب امتلاكه لمؤشر غلايسمي مرتفع يزيد عن الـ 65، وهذا يعني أنه قادر على رفع مستوى السكر في الدم مما يؤدي بالنهاية للتشخيص بالسكري من النوع الثاني، فيجب الإنتباه إلى عدد الحصص المأخوذة يوميًا من الأرز، واستبداله بمصادر كاربوهيردات أخرى يكون مؤشر الغلايسيمي فيها منخفض مثل: الشوفان، والمعكرونة، والفريكة وغيرها من الحبوب الكاملة.

السكري والأرز

شاهد أيضًا : ما هي أعراض نقص الزنك؟

3- المساهمة في الآفات الخطيرة والجلدية

تتراكم بعض أنواع المواد المسممة مثل الزرنيخ ( وهو عنصر كيميائي سام As) في الحبوب الكاملة بصورة عامة، إلا أنها تتكاثر وبشدة في الأرز، وذلك بسبب الطريقة التي يزرع فيها نبات الأرز والتي تتطلب غمر النتبة في المياه الغميقة ولفترة طويلة، مما يجعلها بيئة خصبة لنمو البكتيريا، ووجود الملوثات الأخرى كالزرنيخ، ويؤدي دخوله إلى الجسم إلى العديد من المضاعفات الخطيرة مثل: زيادة نسبة الإصابة بسرطان الجلد،  والنوبات القلبية، وتلف أعصاب الدماغ، ومن الممكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين عند تعرّض المرأة الحامل للأرز الملوّث بالزرنيخ.

الزرنيخ بالأرز

4- خلل في إمتصاص المغذيّات

يؤدي الإفراط في تناول الأرز إلى حدوث خلل في القنوات الهضمية وتؤثر على قدرتها في امتصاص المغذيات المفيدة للجسم، وذلك بسبب وجود مركب يسمى الـ phytate وهو مركب كيميائي يعمل كحاجز بين الجدران الهضمية وبين المغذيات الضرورية لصحة الجسم مثل الحديد، والزنك والكالسيوم، لذلك ينصح بنقع الأرز أكثر من مرتين قبل الطهي وتبديل الماء المنقوع به في كل مرّة للتخلص من أكبر قدر ممكن من مركب الـ phytate .

مركب فايتيت الكيميائي

نصائح للتقليل من مخاطر تناول الأرز :

  • نقع الأرز بالماء البارد لفترة وجيزة قبل القيام بعملية الطهي.
  • الإحتفاظ بالرز المطبوخ في الثلاجة وعدم تركه في درجة حرارة الغرفة.
  • التأكد من تناول أرز ذو جودة عالية ومصادر موثوقة وزرعه في مياه صحية غير ملوثة .
  • عدم إدخال الأرز للأطفال قبل سن الـ 8 أشهر للتأكد من صحة الجهاو المناعي لديهم لمقاومة الأخطار المحتملة.
  • تناول حصص متوسطة من الأرز يوميًا مع ضرورة إدخال مصادر إخرى للكاربوهيدرات خلال اليوم لتحقيق الإستفادة التامة.
  • يمكنك تبديل الأرز الأبيض بالأرز البني نظرًا لما يحتويه من مستوى عالي من الألياف التي تساعد في تحسين صحة القنوات الهضمية.
حقول الأرز

تعتبر الكاربوهيدرات مصدر الوقود الأساسي في جسم الإنسان، إذ يعطي الجرام الواحد من الكاربوهيدرات 4 كيلو كالوري من الطاقة، ويعمل الجسم على تحويل الجزيئات المعقدة في الكربوهيدرات إلى سكريّات بسيطة؛ لتسهل عملية الامتصاص في الجسم( سكر الجلوكوز)، ومع الحرص على ضرورة التنوّع في أخذ مصادر عديدة من الكاربوهيدرات يوميًا للتأكد من الحصول على أكبر عدد ممكن من المغذيّات الضرورية لصحة الجسم والقنوات الهضمية.

شاهد أيضًا :

الفوائد والقيمة الغذائية لعين الجمل
أسباب الإمساك في رجيم الكيتو
4 طرق طبيعية لسد الشهية

Share This Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *