يُعتبر شهر رمضان مناسبة روحانية هامة في حياة المسلمين، حيث يشمل الصيام عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس، وإلا أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الارتجاع المريئي (GERD) قد يواجهون تحديات إضافية أثناء صيامهم في هذا الشهر المبارك.
ويعاني مرضى GERD من اضطرابات في المعدة، مما يؤدي إلى ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء، ويترتب على ذلك أعراض غير مريحة مثل الحموضة والألم الصدري وطعم مر في الفم، ورغم هذه التحديات، يمكن لمرضى GERD الصيام، شريطة أن يتبعوا بعض النصائح الطبية للحفاظ على صحتهم وراحة أجسامهم.
الأسباب التي تزيد من الحموضة أثناء رمضان:
- تغيرات في نمط تناول الطعام: في رمضان، يختلف توقيت تناول الطعام، حيث يتم تناول الوجبات في وقتين فقط (السحور والإفطار)، وهذا التغيير المفاجئ في النظام الغذائي قد يؤدي إلى زيادة مستوى الأحماض في المعدة، خاصةً إذا كان السحور أو الإفطار يحتويان على أطعمة غنية بالدهون أو الحموضة.
- الزيادة في تناول الطعام بشكل مفرط عند الإفطار: الكثير من الأشخاص يميلون إلى تناول كميات كبيرة من الطعام عند الإفطار، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المعدة، وهذا الضغط قد يسبب ارتجاع الأحماض إلى المريء، مما يسبب الحموضة.
- الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات المحفزة: بعض الأطعمة مثل الأطعمة الحارة، الحمضية، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تحفز إنتاج الأحماض في المعدة، وفي رمضان، قد يميل البعض لتناول هذه الأطعمة بشكل أكثر، مما يزيد من فرص الإصابة بالحموضة.
- الجفاف خلال ساعات الصيام: قلة تناول السوائل خلال ساعات الصيام قد تؤدي إلى جفاف الجسم، مما قد يزيد من لزوجة الأحماض في المعدة ويجعلها أكثر عرضة للارتجاع إلى المريء.
- التغيرات الهرمونية الناتجة عن الصيام: قد يؤثر الصيام على مستويات الهرمونات في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة في إفراز الحمض المعدي، وهذا التغيير في النشاط الهرموني قد يتسبب في حدوث الحموضة بعد تناول الطعام.
- الإجهاد النفسي والعاطفي: الإجهاد أو القلق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض GERD، حيث إن التوتر قد يحفز زيادة إفراز الأحماض في المعدة، مما يزيد من احتمالية حدوث الحموضة.
شاهد أيضاً:
8 أطعمة يمكن تناولها على معدة فارغة
أطعمة يجب تجنبها في حالة التهاب المعدة
8 أطعمة ومشروبات تجنبيها للتخلص من حرقة المعدة
