كشف العلماء عن ضرورة إعادة تصنيف بعض الأطعمة التي تخضع لعمليات معالجة شديدة على أنها تحمل خصائص مشابهة للمخدرات، نظراً لتأثيرها الضار على صحتنا، ويشير الباحثون إلى أن بعض الأطعمة، مثل الكعك، والحبوب المحلاة، والبيتزا، تتوافر فيها عناصر تفي بالمعايير التي تم وضعها في السجائر كمخدرات في التسعينيات.
ويعتقد أن هذه الأطعمة قد تسبب الإدمان وتؤثر على الدماغ بشكل يشبه تأثير المخدرات، حيث تثير الرغبة في الاستهلاك القهري وتغيير الحالة المزاجية، ويتميز تصنيفها كمخدرات بوجود مكونات تعزز الإدمان، بالإضافة إلى احتوائها على كميات كبيرة من المنكهات الصناعية والمواد الحافظة والسكريات، حيث تمنح هذه الخصائص هذه الأطعمة نكهة لذيذة، ولكنها أيضًا تجعلها غنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكر والملح، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة الأخرى.
لذا، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين ومتعقلين في استهلاك هذه الأطعمة العالية في المعالجة والتي تشمل أيضًا الصودا ورقائق البطاطس والحلويات، ويعد تقليل تناولها والانتقال إلى نظام غذائي أكثر صحة يمكن أن يحمي الصحة ويقلل من خطر الإدمان والأمراض المزمنة.
وتم ربط هذه الأطعمة ببعض الأمراض مثل سرطان القولون والكلى، والزهايمر في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أمراض أخرى، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة تناول الأطعمة الغنية بالسكر إلى الإصابة بمرض السكري، ونشرت دراسة في سبتمبر أظهرت ارتفاع معدلات الإصابة المبكرة بسرطان الثدي والقولون والبنكرياس على مستوى العالم وأشارت إلى دور هذه الأطعمة في ذلك، ونشر باحثون برازيليون دراسة أخرى تشير إلى أن واحدًا من كل خمس حالات وفاة مبكرة في الدولة ترتبط بتناول الأطعمة المصنعة.
