انتشرت شعبية نظام الكيتو بشكل كبير، حيث يُشجَّع على اعتباره نظامًا غذائيًا قليلًا أو خاليًا من الكربوهيدرات، ويستهدف نظام الكيتو استخدام عملية حرق الدهون في الجسم للمساعدة في خسارة الوزن بسرعة وفعالية خلال فترة زمنية قصيرة، مثل 10 أيام على سبيل المثال، ومع ذلك، يعتقد العديد من خبراء التغذية والصحة أن هذا النهج قد لا يكون صحيًا بالشكل المطلوب لخسارة الوزن.
شاهد أيضًا: ما الفرق بين الأرز الأبيض والأرز البني؟
أضرار نظام الكيتو الغذائي:
1- الإصابة بإنفلونزا الكيتو:
عند بداية اعتماد نظام الكيتو، يواجه العديد من الأشخاص ما يُعرف بـ “إنفلونزا الكيتو”، حيث يشعرون بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، مثل الصداع والتعب والتهيج والإمساك والغثيان والقيء والدوار وآلام العضلات. يرجع ذلك إلى انخفاض مستوى الكربوهيدرات في الجسم، مما يستدعي تكيف الجسم مع هذه التغييرات.
في عملية تكسير الدهون لإنتاج الطاقة، يتم إنتاج الكيتونات التي تُخرج من الجسم من خلال التبول المتكرر، مما قد يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية والسوائل الأساسية في الجسم، مما يسهم في ظهور أعراض الإنفلونزا التي قد تستمر لمدة أسبوع تقريباً.
2- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى:
أظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات قليلة من الكربوهيدرات قد يكون لديهم مستويات مرتفعة من الكوليستيرول الضار، وهو عامل خطر لأمراض القلب.
لذا، ينبغي أن يتم اتخاذ قرارات غذائية مستنيرة بالتشاور مع الخبراء الصحيين، وتوخي الحذر عند اتباع أي نظام غذائي متقدم مثل الكيتو.
3- الإصابة بالإسهال:
بعض الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو قد يعانون أيضاً من مشاكل مثل الإسهال، ناتجة عن قلة استهلاك الألياف أو عدم تحمل بعض المواد الغذائية المتبعة في النظام، كما قد يرتبط ذلك بإرهاق المرارة التي تلعب دوراً في هضم الدهون.
4- إمكانية استعادة الوزن:
خبراء الصحة يؤكدون أن نظام الكيتو يمكن أن يكون مقيدًا للغاية، مما يجعله غير مناسب للاعتماد عليه لفترات طويلة. وبناءً عليه، يلاحظ الكثير من الأشخاص استعادة الوزن الذي فقدوه عندما يعودون إلى نظامهم الغذائي السابق الذي يحتوي على الكربوهيدرات.
5- الإصابة بالحماض الكيتوني:
هام لمن يعانون من مرض السكري: يجب استشارة الطبيب قبل اعتماد نظام الكيتو، لأن ذلك قد يؤدي إلى حالة خطيرة تعرف بـ “الحماض الكيتوني”، حيث يتم تخزين الكيتونات في الجسم، مما يؤدي إلى تحول الدم إلى حمضي جداً، مما يمكن أن يسبب ضرراً للكبد والكلى والدماغ ويؤدي إلى الموت. تشمل أعراض الحماض الكيتوني جفاف الفم، والتبول المتكرر، والغثيان، ورائحة الفم الكريهة، وصعوبات في التنفس.
6- انخفاض كتلة العضلات وعملية الأيض:
تغيرات الوزن التي تحدث مع نظام الكيتو قد تكون نتيجة لفقدان كتلة العضلات، خاصة إذا كان الشخص يتناول كميات كبيرة من الدهون بدون تعويضها بالبروتين. ونظرًا لأن العضلات تسهم في حرق السعرات الحرارية بشكل أكبر من الدهون، فإن فقدان كتلة العضلات قد يؤثر سلبًا على عملية الأيض.
من جانب آخر، يمكن أن يزيد استخدام نظام الكيتو من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى. فالتبول المتكرر قد يؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل والعناصر الغذائية الأساسية، مثل الصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، مما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل القصور الكلوي والجفاف. كما أن نقص هذه العناصر الغذائية يمكن أن يؤثر على صحة القلب، مما يزيد من احتمالية تطور أمراض القلب.
فوائد النظام الكيتوني:
بعد التعرف على الأضرار المحتملة لنظام الكيتو الغذائي، يُظهر البحث بعض الفوائد المحتملة التي يمكن أن يُحققها هذا النظام بعد استشارة الطبيب المختص:
1. يؤكد بعض الأبحاث على أهمية الكيتونات التي ينتجها النظام الكيتوني لصحة الأعصاب، مما يمكن أن يُعزز من قوة العقل ويحمي الخلايا العصبية، وهذا قد يكون خاصة مفيدًا لمرضى الزهايمر.
2. تشير دراسات إلى أن نظام الكيتو يمكن أن يكون علاجًا تكميليًا مفيدًا جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان، حيث يمكن أن يساهم في تحفيز إجهاد أكبر للخلايا السرطانية بالمقارنة مع الخلايا الطبيعية.
3. وجدت دراسات أن نظام الكيتو يمكن أن يقلل من أعراض حب الشباب من خلال تقليل تناول الكربوهيدرات المصنعة والمكررة التي تؤثر سلبًا على الجلد بفعل ارتفاع مستويات السكر في الدم.
شاهد أيضاً:
أعراض وعلامات مرض أديسون
أضرار كتم العطس
موعد برنامج توب شيف الموسم السابع 2024 والقنوات الناقلة
أعراض للنوبات القلبية احذري تجاهلها
