يُعتبر حجم الثدي من السمات الجسدية التي قد تتغير على مدار حياة المرأة نتيجة لعوامل متعددة، بعضها طبيعي والبعض الآخر قد يشير إلى حالات مرضية تحتاج إلى متابعة طبية، وهذه التغيرات قد تحدث على فترات قصيرة أو تمتد لسنوات، مما يجعلها مصدر قلق أو اهتمام للعديد من النساء، وقد يكون تضخم أو انكماش الثدي ناتجًا عن اضطرابات هرمونية، إصابات مباشرة، أمراض الثدي المختلفة، أو حتى عوامل خارجية مثل الجراحة.
وفي بعض الحالات، يكون التغيير جزءًا من دورة حياة المرأة الطبيعية، كما في فترات البلوغ، الحمل، أو انقطاع الطمث، بينما في حالات أخرى، قد يكون مؤشرًا على اضطرابات صحية أكثر خطورة، مثل الأورام الحميدة أو السرطانية، التهابات الثدي، وتراكم السوائل أو الدهون.
ومن المهم التمييز بين التغيرات الطبيعية وتلك التي تستدعي استشارة طبية، خاصة عند ظهور أعراض أخرى مثل الألم، الاحمرار، وجود كتل، تغيرات في الحلمة، أو إفرازات غير طبيعية، وفي هذا السياق، نستعرض أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى تغير حجم الثدي لدى المرأة.
أسباب تغير حجم الثدي
- العوامل الهرمونية
تلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في التأثير على حجم الثدي، حيث يمكن أن تسبب تضخمه أو تقلصه نتيجة لتغيرات طبيعية أو طبية، وتشمل هذه الحالات:
- الدورة الشهرية
- سن البلوغ
- فترة الحمل
- استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني
- انقطاع الطمث
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)
تعمل الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجستيرون، على زيادة حجم الأنسجة المنتجة للحليب، كما تؤدي إلى احتباس السوائل في أنسجة الثدي، مما قد يسبب تضخمه بشكل مؤقت، وعلى المدى البعيد، قد تؤدي الهرمونات إلى زيادة محتوى الدهون داخل الثدي، مما يؤدي إلى تغير دائم في حجمه.
- الإصابات المباشرة (الرضوض)
يمكن أن تؤدي الصدمات إلى حدوث التهاب موضعي في الثدي، مما يؤدي إلى تضخمه بسبب تسرب السوائل إلى الأنسجة، وتشمل أسباب هذه الإصابات:
- التعرض لضربة مباشرة على الثدي
- التعامل العنيف مع الثدي
- ارتداء حمالات صدر ضيقة
- الخضوع لجراحة في الثدي
عادةً ما يكون الالتهاب الناتج عن الإصابات مؤقتًا ويصاحبه ألم، احمرار، وارتفاع في درجة حرارة الجلد، وقد يكون العلاج باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات كافيًا لتخفيف الأعراض، وفي معظم الحالات، تؤثر الإصابة على ثدي واحد فقط.
- أمراض الثدي
هناك عدة أمراض قد تؤدي إلى تغيرات دائمة أو مؤقتة في حجم الثدي، نتيجة لحدوث التهابات، فقدان أو زيادة الأنسجة الدهنية، نمو الأورام، أو تجمع السوائل، ومن بين هذه الأمراض:
- مرض الثدي الليفي الكيسي
- الأورام الحميدة في الثدي
- سرطان الثدي
- التهابات الثدي (التهاب الثدي – الماستيتس)
- الخراجات الثديية
- تكيسات الثدي
- إفراز الحليب غير الطبيعي (جالاكتوريا)
عادةً ما تصاحب هذه الأمراض أعراض أخرى مثل الألم، ظهور كتل، تغيرات في شكل الحلمة، إفرازات دموية، أو تغير لون الجلد، ولذلك فإن أي تغيير في حجم الثدي يجب أن يُقيّم طبيًا لتحديد السبب الأساسي، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى.
أهمية التقييم الطبي
رغم أن التغيرات الهرمونية تعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لتغير حجم الثدي، إلا أنه لا يمكن تجاهل العوامل الأخرى، خاصة الأمراض المحتملة التي قد تكون وراء هذه التغيرات، ولذلك يُنصح النساء بمراقبة أي تغيرات غير طبيعية في الثدي، وإجراء فحوصات دورية، خاصة عند ملاحظة زيادة مفاجئة أو نقصان ملحوظ في حجم الثدي دون سبب واضح.
شاهد أيضاً:
أعراض غير شائعة لسرطان الثدي
أكتوبر الوردي 2024 يشير إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي
3 نقاط هامة يجب أن تعرفيها قبل تكبير الثدي
