تعد مشكلة عدم خسارة الوزن من التحديات التي يواجهها الكثيرون على الرغم من محاولاتهم الجادة لتبني نظام غذائي صحي أو ممارسة التمارين الرياضية، هناك العديد من العوامل التي قد تتداخل وتمنع تحقيق النتائج المرجوة، مثل تأثير صحة الأمعاء، والعوامل الجينية، والتغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر، إلى جانب ذلك، قد تسهم بعض العادات الغذائية غير الواعية أو تناول الأدوية، وحتى سوء تقدير حصص الطعام، في إبطاء عملية فقدان الوزن، فهم هذه الأسباب يساعد على اتخاذ خطوات فعّالة وأكثر واقعية لتحقيق الأهداف الصحية بشكل مستدام.
8 أسباب لعدم خسارة الوزن:
1. صحة الأمعاء :
الاهتمام المتزايد بصحة الأمعاء ودورها في الوزن يعكس تأثير الميكروبيوم (البكتيريا الموجودة في الأمعاء) على الصحة العامة وربما على الوزن، أظهرت مراجعة نُشرت في يونيو 2020 في مجلة التغذية الوقائية وعلوم الغذاء أن البروبيوتيك، والبريبايوتك، والمركبات الحيوية قد تسهم في منع زيادة الوزن، لاحظ الباحثون أن الأفراد الذين يتمتعون بتنوع أقل في ميكروبيوم الأمعاء كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن وامتلاك مؤشر كتلة جسم (BMI) أعلى.
ما يجب فعله:
توصي كيربي والتر، أخصائية التغذية، بزيادة تناول البريبايوتك، وهي نوع من الألياف التي تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء، تناول الفواكه والخضروات المتنوعة يوفر مصادر غنية بالبريبايوتك، مما يساعد على الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء وتحسين صحة الأمعاء والوزن.
2. الجينات ليست في صالحك
للجينات دور كبير في تحديد شكل الجسم والوزن. دراسة توائم سويدية كشفت أن الجينات تفسر حوالي 70 في المئة من التفاوت في وزن الجسم، كما تدعم نظرية نطاق الوزن المحدد هذه الفكرة، حيث أن جسم الإنسان لديه نطاق وزن معين يفضل البقاء فيه.
ما يجب فعله
لتحقيق فقدان وزن مستدام، يُنصح بفقدان الوزن تدريجيًا وببطء، بما لا يزيد عن 10 بالمئة من الوزن كل ستة أشهر، كما يمكن اعتبار هذا التحول فرصة لتقدير الجسم، والتركيز على العادات الصحية بدلًا من متابعة أهداف وزن قاسية.
3. أنت تتقدم في السن وتفقد العضلات:
مع التقدم في العمر، خاصة بعد انقطاع الطمث، تبدأ النساء بفقدان العضلات بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، هذا الانخفاض في كتلة العضلات يؤثر على معدل الأيض، مما يجعل الجسم أقل قدرة على حرق السعرات الحرارية.
ما يجب فعله:
لمكافحة هذا التأثير، يوصى بإدراج تدريبات المقاومة في الروتين الأسبوعي، بالإضافة إلى ذلك، التركيز على تناول الأطعمة المغذية وتجنب السعرات الحرارية الفارغة يمكن أن يساعد في التحكم بالوزن مع التقدم في العمر.
4. أدويتك هي السبب:
تساهم بعض الأدوية في زيادة الوزن أو تعيق عملية فقدان الوزن. من بين هذه الأدوية: الأنسولين لمرضى السكري، بعض مضادات الاكتئاب، وبعض علاجات الصرع والستيرويدات، هذه الأدوية قد تؤثر على الأيض أو تزيد الشهية أو تسبب احتباس السوائل.
ما يجب فعله:
إذا لاحظت زيادة غير متوقعة في الوزن، استشر طبيبك، قد يتمكن من تعديل الجرعة أو تغيير الدواء، وفي حال عدم وجود بدائل، يمكن لأخصائي تغذية مساعدتك في وضع خطة غذائية تناسب حالتك.
5. أنت تقلل من تقدير حجم الحصص الغذائية:
أحجام الحصص الغذائية المدرجة على العبوات الغذائية قد تكون مضللة وغير متطابقة مع احتياجات جسمك الحقيقية، قد تأكل كميات أكثر من اللازم لأنك تعتمد على تلك الإرشادات بدلًا من التركيز على إشارات الجوع والشبع.
ما يجب فعله:
من الأفضل تخطيط الوجبات مسبقًا لتحديد الكميات المناسبة. تسجيل الطعام في يوميات الطعام أو استخدام تطبيقات تخطيط الوجبات مثل Lose It!* يساعدك على متابعة السعرات الحرارية واختيار الحصص المناسبة.
6. تأكل بلا وعي أو أثناء تشتتك
تناول الطعام أثناء التشتت، مثل مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف الذكي، قد يؤدي إلى تناول كميات زائدة من الطعام دون أن تدرك ذلك، دراسة نُشرت في سبتمبر 2022 وجدت أن تناول الطعام بشكل غير واعي يرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم.
ما يجب فعله:
تحضير الطعام وتخصيص وقت لتناوله بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يساعد على زيادة الوعي بما تتناوله، مما يقلل من فرص الإفراط في تناول الطعام.
7. تتخطى الوجبات، ثم تنتهي بتناول الطعام بكثرة
تخطي الوجبات في محاولة لتقليل السعرات الحرارية قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لاحقًا نتيجة الجوع الشديد، هذا السلوك يمكن أن يدفعك لتناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية في وقت لاحق من اليوم.
ما يجب فعله:
تناول الطعام على فترات منتظمة يساعد على التحكم في الجوع ويمنع الإفراط في تناول الطعام، كما أن التخطيط المسبق لتناول بعض الأطعمة اللذيذة بكميات معتدلة، مثل تناول قطعة من الحلوى بعد الغداء، يمكن أن يمنع الشعور بالحرمان.
8. تبالغ في تقدير حرقك للسعرات الحرارية:
على الرغم من أن التمرين جزء مهم للحفاظ على الوزن، إلا أن فقدان الوزن يعتمد بشكل أكبر على التحكم في كمية السعرات الحرارية التي تتناولها، التمرين يزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون، لكن الاعتماد على التمرين فقط دون مراقبة النظام الغذائي قد لا يؤدي إلى النتائج المرجوة.
ما يجب فعله:
بدلًا من استخدام التمرين كعقاب، يجب اعتباره جزءًا من نمط حياة صحي، إيجاد أنشطة ممتعة مثل المشي أو السباحة يمكن أن يساعدك على الالتزام بروتين تمريني مستمر.