يُعد تساقط الشعر من أكثر المشكلات الجمالية والصحية التي تثير القلق لدى كثيرين، ومن بين الأسباب التي كثيرًا ما تُتداول في الأوساط العامة هو “ارتداء القبعة لفترات طويلة”، فهل هذه المعلومة صحيحة، أم أنها مجرد خرافة لا تستند إلى أي دليل علمي؟ في هذا المقال، نكشف الحقيقة ونوضح ما يقوله العلم حول علاقة القبعة بتساقط الشعر.
هل ارتداء القبعة يسبب تساقط الشعر؟
الإجابة المباشرة: لا، ارتداء القبعة بشكل طبيعي لا يسبب تساقط الشعر، فالتساقط غالبًا ما يكون مرتبطًا بعوامل وراثية، أو هرمونية، أو نتيجة لبعض الأمراض أو التوتر النفسي أو سوء التغذية، أما ارتداء القبعات، فلا يؤثر مباشرة على بصيلات الشعر أو يؤدي إلى تلفها.
لكن هناك استثناءات محدودة، ففي حال كانت القبعة ضيقة جدًا وتضغط باستمرار على فروة الرأس، أو في حال ارتُديت لفترات طويلة دون تهوية، قد تتسبب في تهيّج الجلد أو زيادة التعرق، مما يخلق بيئة غير صحية تؤثر على صحة فروة الرأس، وبالتالي قد تساهم بشكل غير مباشر في ضعف بصيلات الشعر، لكنها ليست السبب الأساسي للتساقط.
متى يمكن أن تكون القبعة ضارة بالشعر؟
في بعض الحالات، قد تساهم القبعة في تساقط الشعر، ومنها:
- الضغط الميكانيكي: عند ارتداء قبعة ضيقة جدًا لفترات طويلة، قد يحدث ما يُعرف بـ”الاحتكاك المتكرر” أو “شد الشعر”، وهي حالة تُعرف طبيًا باسم Traction Alopecia.
- قلة النظافة: استخدام نفس القبعة بشكل متكرر دون غسلها يمكن أن يؤدي إلى تراكم العرق والبكتيريا، ما يسبب التهابات في فروة الرأس.
- نقص التهوية: القبعات المصنوعة من أقمشة لا تسمح بمرور الهواء قد تزيد من حرارة فروة الرأس وتراكم الزيوت.
ارتداء القبعة لا يسبب تساقط الشعر بحد ذاته، إلا إذا كانت هناك عوامل مصاحبة مثل الضيق الزائد، قلة النظافة، أو الاستخدام المفرط دون تهوية، لذا، لمن يحب ارتداء القبعات لأسباب جمالية أو عملية، لا داعي للقلق، بشرط اختيار قبعة مريحة ونظيفة، والسماح لفروة الرأس بالتنفس بين الحين والآخر.
تذكر: إذا كنت تعاني من تساقط الشعر المستمر، يُفضل استشارة طبيب الجلدية لتحديد السبب الحقيقي والحصول على العلاج المناسب.
شاهد أيضاً:
8 أسباب محتملة لتساقط الشعر
تعرّفي على أهم 3 أدوية لعلاج تساقط الشعر
علاجات طبيعية لوقف تساقط الشعر