يعتبر التصلب المتعدد حالة صحية تتسبب في الإنتفاخ والتآكل في الغشاء المحيط بالأعصاب، الذي يؤثر سلبًا على الاتصال العصبي بين الدماغ وبقية الجسم، وقد يتسبب في ضرر دائم للأعصاب.
تتفاوت أعراض التصلب المتعدد بحسب المناطق العصبية المتضررة وشدة الحالة، ففي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى فقدان القدرة على المشي أو التحدث، وغالبًا ما يكون تشخيص المرض صعبًا في بدايته لأن الأعراض تظهر وتختفي بشكل متقطع، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص.
على الرغم من أن التصلب المتعدد قد يبدأ في أي عمر، إلا أنه يكون شائعًا بين 20 و 40 عامًا، ويظهر بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء من الرجال.
شاهد أيضاً: إستوديوهات الرياضة الفاخرة … وجهتك المثالية لتحقيق حياة صحيّة
من بين أعراض مرض التصلب اللويحي:
1. الخَدَر، أو فقدان الإحساس والشعور في الأطراف أو جزء منها، مما قد يصاحبه الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الجسم.
2. فقدان جزئي أو كلي للبصر في إحدى العينين، وغالبًا لا يكون الاضطراب متزامنًا في كلتا العينين في نفس الوقت، وقد يصاحب ذلك ألم في العين عند تحريكها.
3. رؤية مزدوجة أو ضبابية.
4. آلام وحكة في أجزاء مختلفة من الجسم.
5. الشعور بصدمات كهربائية عند حركة الرأس بشكل معين.
6. الرعاش.
7. فقدان التنسيق والتوازن أثناء المشي.
8. التعب.
9. الدوار.
تظهر هذه الأعراض عند معظم المصابين بالتصلب اللويحي، خاصة في المراحل الأولى، وقد تختفي جزئيًا أو كليًا، وغالبًا ما تزداد حدتها عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.
أسباب وعوامل خطر مرض التصلب اللويحي
التصلب اللويحي هو مرض مناعة ذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم بدلاً من الهجوم على الأجسام الغريبة. تتضرر طبقة الميالين، وهي المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الجهاز العصبي المركزي، وهذا يؤدي إلى تشوه في الإشارات العصبية وتقليل سرعة انتقالها أو حتى منعها.
على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لتطور مرض التصلب اللويحي، فإن هناك عوامل وراثية وبيئية تلعب دوراً في زيادة احتمالية الإصابة به، منها:
1. الوراثة: وجود تاريخ عائلي للمرض يمكن أن يزيد من خطر الإصابة به.
2. الالتهابات في فترة الطفولة: بعض الالتهابات التي تحدث في سن مبكرة قد تلعب دورًا في تحفيز نظام المناعة على مهاجمة الأنسجة السليمة لاحقًا.
3. البيئة: بعض العوامل البيئية مثل التدخين ونقص فيتامين د وانخفاض مستويات الضوء الشمسي قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالتصلب اللويحي.
يعمل الباحثون على فهم أكثر تفصيلاً لهذه العوامل وتأثيرها في تطور المرض، لكن الإدراك المتزايد للأسباب المحتملة قد يساعد في تطوير العلاجات المستهدفة والوقائية للمرض.
تشخيص مرض التصلب اللويحي
تشخيص مرض التصلب اللويحي يعتمد على مجموعة من الفحوصات والاختبارات التي تساعد في استبعاد الأمراض الأخرى وتحديد وجود تغيرات تشير إلى المرض.
1. فحوصات الدم: تهدف هذه الفحوصات إلى استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة، مثل الالتهابات الفيروسية أو الأمراض التهابية الأخرى.
2. البزل القـطـنيّ (Lumbar Puncture): يتم في هذا الفحص استخراج عينة من السائل النخاعي من العمود الفقري وفحصها للبحث عن مؤشرات على التهاب أو تغيرات تشير إلى التصلب اللويحي.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم هذا الفحص لرؤية الأضرار في الدماغ والعمود الفقري والتغيرات في الأنسجة التي تشير إلى فقدان الميالين، وهو أداة مهمة في تشخيص مرض التصلب اللويحي.
4. التصوير بالرنين المغناطيسي للعين (MRI of the Eye): يمكن أيضًا إجراء فحص بالرنين المغناطيسي خاص بالعين لتقييم الأضرار الممكنة في العصب البصري والتي يمكن أن تكون نتيجة للتصلب اللويحي.
تعتبر هذه الفحوصات الأساسية في عملية تشخيص مرض التصلب اللويحي، وقد يُستخدم الأطباء أيضًا فحوصات أخرى حسب الحالة والأعراض المعروضة من قبل المريض. يهدف التشخيص إلى تحديد ما إذا كان المريض مصابًا بمرض التصلب اللويحي واستبعاد الأمراض الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة.
شاهد أيضاً:
5 طرق سهلة للعناية ببشرتك في رمضان
7 نصائح لمكياج طبيعي للبشرة الناضجة
للعناية بالبشرة .. روتين الـ 11 خطوة
5 علاجات لحل مشكلة جفاف الجلد حول العينين