كيفية زيادة نسبة الجلوتاثيون في الجسم

رولا الشريدة
3 Min Read

يُعد الجلوتاثيون (L-glutathione) أحد أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية التي يصنعها الجسم، ويتكون من ثلاثة أحماض أمينية: السيستين، والجلوتامات، والجلايسين، هذا المركب الحيوي يلعب دورًا أساسيًا في حماية الخلايا من التلف، ودعم الجهاز المناعي، والمساعدة في إزالة السموم، ورغم أن الجسم يصنع الجلوتاثيون طبيعيًا، فإن العديد من الأشخاص يسعون لزيادة مستوياته لتحسين الصحة العامة ومقاومة الأمراض.

في هذا المقال، نستعرض أبرز الطرق الطبيعية التي تساعد في رفع نسبة الجلوتاثيون في الجسم، من خلال الغذاء، ونمط الحياة الصحي، دون الاعتماد الكامل على المكملات.

كيفية زيادة نسبة الجلوتاثيون في الجسم

أولاً: الأطعمة الغنية بالجلوتاثيون

تلعب التغذية دورًا كبيرًا في تعزيز مستويات الجلوتاثيون. وهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل طبيعي، أو تحفّز الجسم لإنتاجه:

1. الهليون (Asparagus)

الهليون من أغنى الخضروات بمضادات الأكسدة، ويعد مصدرًا ممتازًا للجلوتاثيون. ويُفضل طهيه بالبخار أو بالميكروويف أو الخَبز لفترات قصيرة للحفاظ على أعلى تركيز من هذه المادة.

2. الأفوكادو

غني بالجلوتاثيون والدهون الصحية والفيتامينات. يعزز صحة القلب ويمكن إضافته إلى التوست، أو السلطات، أو حتى تناوله كوجبة خفيفة.

3. الجريب فروت

يحتوي على الجلوتاثيون، وفيتامين C، والليكوبين، ومركبات نباتية تحارب أمراض القلب. يُنصح بتناوله بالكامل مع الغشاء الأبيض الداخلي للحصول على ألياف البكتين المفيدة.

4. اللحوم البيضاء الخالية من الدهون

مثل الدجاج ولحم العجل والضأن، وهي غنية بالبروتين والجلوتاثيون، خاصة إذا كانت من حيوانات تتغذى على الأعشاب. يُفضل شويها أو طهيها بالفرن بدلاً من القلي.

5. القرع الشتوي

أنواع مثل القرع العسلي والبلدي والسباغيتي، غنية بالألياف والفيتامينات، وتحتوي على كميات جيدة من الجلوتاثيون، ويمكن طهيها بطرق متنوعة.

6. البطيخ

إلى جانب محتواه العالي من الماء، يعد البطيخ مصدرًا ممتازًا للجلوتاثيون والفيتامينات A وC والليكوبين، ويمكن تناوله كوجبة خفيفة أو في العصائر والسلطات.

ثانياً: عادات حياتية تساعد في تعزيز الجلوتاثيون

1. ممارسة الرياضة

تشير الدراسات إلى أن التمارين المنتظمة، خاصة التي تجمع بين التمارين الهوائية (كالمشي والركض) وتمارين القوة (رفع الأثقال)، تساعد في رفع مستويات الجلوتاثيون بشكل ملحوظ. ينصح بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًا.

2. النوم الجيد

قلة النوم تؤثر سلبًا على مستويات الجلوتاثيون. فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم مستويات أقل من هذا المضاد الحيوي، كما رُصد نفس التأثير في دراسات أجريت على الحيوانات. لذلك، الحفاظ على جدول نوم منتظم يمكن أن يدعم إنتاج الجلوتاثيون الطبيعي.

هل يمكن تناول الكثير من الجلوتاثيون؟

لا داعي للقلق من الإفراط في تناول الجلوتاثيون من خلال الطعام، حيث يقوم الجسم بتفكيكه إلى أحماض أمينية، ويستخدم ما يحتاجه فقط. أما الفائض فيتم التخلص منه عن طريق الكبد والكلى دون أي ضرر.

شاهد أيضاً:

ماذا يحدث لجسمك عند شرب ماء الكلوروفيل؟
10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً
5 فوائد لشرب الماء فور الاستيقاظ
7 علامات تدل على أنك لا تشرب كمية كافية من الماء

Share This Article