يعتمد جسم الإنسان على العديد من الأجهزة كالجهاز الهضمي والجهاز المناعي والجهاز الليمفاوي، والجهاز العصبي، وغيرها الكثير من الأجهزة، التي تساعد على التمتع بصحة جيدة، واليوم سنسلط الضوء على جهاز الغدد الصماء الذي يعتبر أحد أبرز أجهزة الأنسان نظراً للمهام الكبيرة التي تقوم به هذه الغدد.
ويتكون جهاز الغدد الصماء من عدة غدد تتوزع في جميع أنحاء الجسم، إذ يقع عدد منها في منطقة الدماغ، ومجموعة غدد أخرى تقع في منطقة الرقبة، والباقي يتوزع بالقرب من الأحشاء الداخلية كالرئتين، والكليتين وخلف المعدة .
وتعتبر الغدة الدرقية أشهر أنواع الغدد الصماء، والتي تأخذ شكل فراشة وتقع في مقدمة منطقة الرقبة، ويتمثل مبدأ عملها بإفراز هرموني الثيروكسين ( T3 & T4) الذان يلعبان دورًا كبيرًا في تنظيم عمليات الأيض في جسم الانسان ( أي الهدم والبناء)، بالإضافة إلى وظائف أخرى لها علاقة بتنظيم ضربات القلب وضغط الدم، وتنظيم حرارة الجسم، وتطوير الدماغ في مراحل الطفولة المبكرة .
يعتمد جسم الإنسان في عمله على نظرية ” أثر الفراشة” أي أن تعطل أي عضو داخل الجسم سيؤثر على بقية الأعضاء والوظائف، ففي حال حدوث مشكلة في الغدة الدرقية تؤثر على كمية الهرمونات المفرزة سواء بالزيادة والتي تسبب فرط نشاط الغدة الدرقية أو النقصان الذي يسبب حالة الخمول في الغدة الدرقية، سيتأثر باقي الجسم وستظهر عليه مجموعة من الأعراض الخطرة، فما هي العلامات المبكرة التي تؤكد بظهورها على وجود خلل في الغدة الدرقية ؟
علامات مبكرة بوجود خلل في الغدة الدرقية:
- صعوبة الحمل والإنجاب مع وجود مشاكل في الدورة الشهرية.
- التعب والارهاق العام وانخفاض مستوى الطاقة .
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم سواء كان الخلل في فرط نشاط الغدة أو خمولها.
- القلق والتوتر والتقلّب في المزاج مع صعوبة النوم.
- تغييرات على الشهية تجاه الطعام وتغيرات في الوزن إما الزيادة المفاجئة أو الفقدان المفاجئ في الوزن.
- جفاف البشرة.
- الشعور بالبرد والقشعريرة أو الحرارة الشديدة .
- اضطرابات في النوم .
هناك العديد من العوامل المؤثرة على توازن النظام الهرموني في الجسم، فإذا شعرت بأي من هذه الأعراض أو ظهرت عليك أحد تلك العلامات يفضّل زيارة الطبيب المختص أو اتباع أنظمة غذائية تحدّ من تفاقم المشكلة.