تنبعث الفرحة والتوقعات لقدوم مولود جديد في رحلة الحمل، إلا أنها قد تصطحب أحيانًا بتحديات صحية، مثل حرقة المعدة، التي تضعف من راحة المرأة الحامل، حيث تبحث الكثير من النساء عن طرق طبيعية وآمنة للتخفيف من هذا الشعور المزعج، دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية.
ومن خلال هذا المقال، سنستكشف 6 طرق طبيعية وسهلة لعلاج حرقة المعدة للحوامل، فتلك الخيارات البسيطة ستمنحكن الراحة والاسترخاء خلال فترة الحمل، مما يسهم في تجربة مليئة بالسلام والهدوء لكل أم مُنتظرة.
متى تبدأ حرقة المعدة عند الحامل؟
تظهر حرقة المعدة لدى النساء الحوامل عادةً في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل، لكن يمكن أيضًا أن تبدأ في الشهور الأولى أو الثانية، ومعظم النساء يواجهن هذه المشكلة بشكل أكبر في الثلث الثالث من الحمل.
تعرفي على أسباب الحموضة عند الحامل في فترة الحمل:
1- تأثير هرمون البروجسترون:
يساهم هرمون البروجسترون، الموجود بكميات مرتفعة خلال الحمل، في إبقاء محتويات المعدة لفترة أطول من المعتاد، مما يبطئ عملية الهضم ويساهم في زيادة فرص الإصابة بحرقة المعدة.
2- ضغط الرحم على المعدة:
مع تقدم الحمل ونمو الجنين، يمكن أن يزداد ضغط الرحم على المعدة، وهذا الضغط يمكن أن يزيد من فرص تسرب الأحماض المعدية إلى المريء، مما يؤدي إلى الحرقة.
3- توسع الرحم:
عندما يتوسع الرحم لاستيعاب نمو الجنين، قد يقلل من مساحة الجهاز الهضمي، مما يزيد من احتمالية الشعور بالحرقة نتيجة للضغط على المعدة.
4- عسر الهضم:
تعاني العديد من النساء الحوامل من مشاكل في الهضم، مما يمكن أن يزيد من فرص الحرقة المعوية.
شاهد أيضاً: نصائح للمرأة الحامل في الشهر الثامن
تعرفي على طرق علاج الحرقان للحامل وعلاج الحموضة نهائياً:
1- تجنب الأكل قبل النوم
الامتناع عن تناول الطعام قبل النوم يعتبر إجراءً مهمًا لتخفيف حدة حرقة المعدة خلال الحمل، ويُنصح بتجنب تناول الطعام لمدة ثلاث ساعات على الأقل قبل النوم، وذلك لتسهيل عملية الهضم وتجنب تراكم الطعام في المعدة، مما يُسهم في التحكم في حرقة المعدة.
2- تجنب ارتداء الملابس الضيقة
تجنب ارتداء الملابس الضيقة هو إحدى الطرق المهمة للوقاية من حدوث حرقة المعدة خلال الحمل، ويعمل الارتداء الضيق على زيادة الضغط على منطقة البطن والمعدة، مما قد يؤدي إلى عدم الراحة وزيادة احتمالية حدوث حموضة المعدة، وبالتالي، يُنصح بارتداء الملابس الفضفاضة التي لا تضغط على البطن وتسمح بحرية الحركة، مما يساعد في تقليل الضغط على المعدة وبالتالي تخفيف حدة حرقة المعدة.
3- تناول وجبات صغيرة
تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الاعتماد على ثلاث وجبات كبيرة في اليوم هو إجراء مهم لتخفيف حدة حرقة المعدة خلال فترة الحمل، ويساعد تناول الوجبات الصغيرة في تخفيف الضغط على المعدة ويسمح لها بالهضم بشكل أسهل وأكثر فعالية، مما يقلل من احتمالية حدوث حرقة المعدة وعسر الهضم.
ويفضل العديد من النساء تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة في اليوم على فترات منتظمة، حيث يساعد هذا النهج في توزيع الطعام بشكل متساوٍ على مدار اليوم وتقليل الحمل على المعدة في كل وجبة، وبالتالي، يمكن أن يؤدي تناول الوجبات الصغيرة إلى تحسين الراحة الهضمية وتقليل مشاكل الحرقة وعسر الهضم خلال فترة الحمل.
شاهد أيضاً: أفضل وقت لممارسة رياضة المشي عند الحامل
4- وضعية النوم
تعد وضعية النوم أحد العوامل التي يمكن تغييرها لتخفيف حدة حرقة المعدة خلال الحمل، ويمكن تقليل حموضة المعدة من خلال رفع رأس الجسم أثناء النوم بمقدار 15 إلى 20 سم، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع وسائد إضافية تحت الكتفين لرفع الجزء العلوي من الجسم، وهذا يساعد في منع رجوع حمض المعدة إلى المريء.
وتعمل هذه الوضعية على منع الحمض من التجمع في أسفل المريء، مما يقلل من احتمالية الشعور بحرقة المعدة ويساعد في تخفيف الانزعاج أثناء النوم، لذلك، يعتبر تغيير وضعية النوم ورفع الرأس خطوة فعالة لإدارة حرقة المعدة خلال فترة الحمل.
5- تجنب الشرب مع الاكل
يعتبر تجنب شرب السوائل أثناء تناول الطعام إحدى الإجراءات المفيدة للتحكم في حرقة المعدة خلال فترة الحمل، وعندما تشرب السوائل مع الطعام، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الامتلاء في المعدة وتخفيف تركيز العصائر الهضمية، مما يزيد من احتمالية حدوث حموضة المعدة.
ولتجنب ذلك، يُنصح بتجنب شرب السوائل خلال تناول الطعام، وبدلاً من ذلك، يُفضل تناول السوائل بعد الانتهاء من الوجبة ببعض الوقت، وهذا يسمح لعملية الهضم بالبدء بشكل صحيح ويمنع تخفيف تركيز العصائر الهضمية، مما يقلل من احتمالية حدوث حموضة المعدة ويساعد على الشعور بالراحة بعد تناول الطعام.
6- تناول الطعام ببطء والجلوس بشكل مستقيم
تناول الطعام ببطء والجلوس بشكل مستقيم هما إجراءان مهمان يمكنهما المساهمة في تقليل حدة حرقة المعدة خلال الحمل.
أولاً، عند تناول الطعام ببطء، يمنح الجسم الوقت الكافي لبدء عملية الهضم بشكل صحيح، هذا يسمح للمعدة بإفراز العصارات الهضمية بشكل مناسب، وبالتالي يقلل من احتمالية حدوث ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.
وثانيًا، الجلوس بشكل مستقيم أثناء تناول الطعام يساعد على تقليل الضغط على المعدة، وعندما يجلس الشخص بشكل مستقيم، يكون لديه التوجيه الأمثل للهضم، مما يسهل عملية إرسال الطعام إلى المعدة بشكل صحيح.
ومن خلال تجربة زمنية أطول لتناول الطعام، يتمكن الشخص من ملاحظة إشارات الشبع بشكل أفضل، وبالتالي يمكنه تجنب تناول الكميات الزائدة من الطعام التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة فرص حدوث حرقة المعدة.
أطعمة تزيد حمض المعدة مما يسبب الحموضة المعوية:
– القهوة.
– المشروبات الغازية والطاقة.
– الشوكولاتة.
– البصل.
– الثوم.
– الطماطم وصلصة الطماطم.
– الأطعمة الحمضية مثل الليمون والبرتقال.
تعرفي على أكلات تخفف حرقة المعدة:
– الفواكه غير الحامضية مثل الموز والتفاح والإجاص.
– الشوفان.
– الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي وحليب الكفير.
– الخضراوات الورقية مثل الخس والسبانخ.
– اللحوم الخالية من الدهون مثل صدور الدجاج والأسماك.
– الدهون الصحية مثل اللوز وزيت الزيتون والأفوكادو.
– بياض البيض.
هل حبوب الحموضة مضره للحامل؟
نعم، يُعتبر استخدام حبوب الحموضة أثناء الحمل خيارًا شائعًا لتخفيف حرقة المعدة، ومع ذلك، ويجب أن تكون الحذر وتستشير الطبيب قبل تناول أي دواء خلال فترة الحمل.
ما هي أدوية الحموضة المناسبة للحامل؟
توصي الأطباء عادة بحبوب الحرقان للحامل القابلة للمضغ المصنوعة من كربونات الكالسيوم للحالات الخفيفة من حرقة المعدة، وهذه الحبوب تعمل على تقييد الحمض في المعدة وتهدئة الإحساس بالحرقة.
ما هي أدوية الحموضة المعوية التي قد لا تكون مناسبة للاستخدام أثناء الحمل؟
– مضادات حموضة المعدة التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم.
– مضادات حموضة المعدة التي تحتوي على الأسبرين، والتي قد تكون ضارة للجنين.
– مضادات الحموضة التي تحتوي على ثلاثي سيليكات المغنيسيوم، والتي قد لا يكون آمناً للاستخدام خلال الحمل.
لذلك، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، بما في ذلك حبوب الحموضة، أثناء الحمل لضمان سلامتك وسلامة جنينك.
شاهد أيضاً:
أسباب وأنواع الصداع عند الحامل
أهم مخاوف الحمل .. ولماذا عليكِ التوقف عن القلق؟
أفضل وقت لممارسة رياضة المشي عند الحامل
ما هي أضرار صيام الحامل؟