أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى

رنيم الشلبي
7 Min Read

يعتبر عرق النسا إضطراباً عصبياً مؤلماً ينتج عن إصابة أو تهيج في العصب الوركي، والذي يعد أطول وأضخم عصب في الجسم، ويتألف العصب الوركي من خمس جذور عصبية، حيث ينشأ اثنان من منطقة أسفل الظهر المعروفة بالعمود الفقري القطني، وثلاثة من الجزء السفلي للعمود الفقري والمعروف بالعجز، وفي الرجل اليمنى، يظهر عرق النسا بمجموعة من العلامات التحذيرية المميزة، تتراوح بين آلام حادة في أسفل الظهر إلى أوجاع متوهجة في الساق، دعونا نلقي نظرة عن كثب على أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى، ونستكشف التداولات الطبية والحلول التي قد تخفف من هذا العبء الصحي.

ما هي أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى:

1- آلام في أسفل الظهر.
2- ألم في المؤخرة أو الساق يزداد شدته خاصة عند الجلوس.
3- الشعور بالحرقان في منطقة الساق السفلية.
4- الألم الذي يمتد من أسفل الظهر إلى الجزء الخلفي من الفخذ والساق.
5- وجود خدر ووخز في الساق.
6- فقدان القدرة على الوقوف.
7- صعوبة في تحريك الساق.

إذا كانت هذه هي الأعراض التي تعاني منها، فمن المهم أن تستشير الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب، سواء كان ذلك عن طريق العلاج الطبيعي أو الأدوية أو في بعض الحالات الأخرى، الجراحة.

عرق النسا

ما أسباب عرق النسا في الرجل اليمنى؟

1- الانزلاق الغضروفي (ديسك):
يعتبر الانزلاق الغضروفي من أكثر أسباب عرق النسا شيوعًا، حيث يحدث هذا عندما ينزلق الغضروف بين فقرات العمود الفقري، مسببًا ضغطًا على الأعصاب، خاصة العصب الوركي، الذي يتسبب في آلام عرق النسا.

2- تضيق القناة الشوكية:
يمكن أن يحدث تضيق في القناة الشوكية، التي يمر فيها الحبل الشوكي والأعصاب، نتيجة للإصابة أو التهاب شديد أو نمو ورم داخل العمود الفقري، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب، بما في ذلك العصب الوركي.

3- انزلاق الفقرات:
يحدث انزلاق الفقرات عندما تنزلق إحدى الفقرات من موضعها، مما يسبب ضغطًا على العصب الوركي، وينتج هذا عنه ألمًا حادًا في أسفل الظهر، بالإضافة إلى أعراض عرق النسا المذكورة سابقًا.

ويفضل دائمًا استشارة الطبيب لتقييم الحالة بشكل دقيق وتحديد العلاج المناسب، سواء كان ذلك عن طريق العلاج الطبيعي، الأدوية، أو في حالات متقدمة، الجراحة.

بعض الأسباب الإضافية، والتي تحدث نادرًا، التي يمكن أن تسهم في ظهور عرق النسا:

1- الحمل:
قد يؤدي وزن الجنين والتغيرات التي تحدث في هيكل الجسم خلال فترة الحمل إلى زيادة الضغط على العمود الفقري والأعصاب، مما يمكن أن يسهم في ظهور عرق النسا.

2- هشاشة العظام:
في حالة وجود هشاشة العظام، قد تكون الفقرات أكثر عرضة للكسر أو التشوه، مما يمكن أن يسهم في حدوث ضغط على الأعصاب.

3- حمل الأجسام الثقيلة:
رفع الأوزان الثقيلة بشكل غير صحيح قد يؤدي إلى توتر في العضلات والأعصاب، مما يسهم في ظهور أعراض عرق النسا.

4- تشنجات عضلات الظهر أو الساق:
تشنجات العضلات يمكن أن تسبب ضغطًا على الأعصاب، خاصة إذا كانت تحدث بانتظام، مما يمكن أن يسهم في ظهور عرق النسا.

عرق النسا

بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بعرق النسا:

1- التقدم في العمر:
مع تقدم العمر، يزداد احتمال تلف الغضاريف وتقليل مرونة الأنسجة، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لظهور عرق النسا.

2- الإصابة بمرض السكري:
يزيد ارتفاع مستويات السكر في الدم من خطر تلف الأعصاب والأنسجة، مما يزيد فرص ظهور عرق النسا.

3- زيادة الوزن أو السمنة المفرطة:
الزيادة في الوزن تضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري والأعصاب، مما يزيد من خطر الإصابة بعرق النسا.

4- عدم ممارسة الرياضة بانتظام:
قلة النشاط البدني يمكن أن تؤدي إلى ضعف العضلات وتقليل مرونة الجسم، مما يزيد من استعداد الشخص لتطوير عرق النسا.

5- ضعف عضلات البطن والظهر:
العضلات الضعيفة في منطقة البطن والظهر قد تؤدي إلى عدم توفير الدعم الكافي للعمود الفقري.

6- ارتداء الكعب العالي فترات طويلة:
يؤدي ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة إلى تغيير في وضعية الجسم وزيادة الضغط على الظهر.

7- التدخين:
تشير البعض إلى أن التدخين قد يؤثر على تدفق الدم إلى الأنسجة، مما قد يسهم في زيادة خطر عرق النسا.

8- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة دون تغيير وضعية الجسم:
تكرار وضعيات الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة يؤدي إلى توتر على العضلات والأعصاب.

9- التعرض لإصابة سابقة في أسفل الظهر أو العمود الفقري:
الإصابات السابقة قد تترك آثاراً تجعل المنطقة أكثر عرضة لظهور مشاكل مثل عرق النسا.

عرق النسا

ما هي طرق علاج عرق النسا؟

1- العلاج الدوائي:
يشمل العلاج الدوائي استخدام بعض الأدوية لتخفيف الألم والتيبس العضلي، مثل:

– مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مثل الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين.
– حقن العمود الفقري بمواد مضادة للالتهاب، مثل الكورتيزون، للتخفيف من تورم الجذور العصبية.
– مرخيات عضلية مثل سيكلوبنزابرين لتقليل التشنج العضلي.

2- العلاج الطبيعي:
يتضمن العلاج الطبيعي تنفيذ تمارين خاصة تهدف إلى تقوية العضلات وتحسين مرونة الجسم، ومنها:

– تمارين التمدد لتقوية المرونة.
– تمارين الأيروبيك مثل المشي لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
– تمارين تقوية عضلات الظهر والبطن والساقين.

3- العلاج الجراحي:
يكون اللجوء إلى العلاج الجراحي في حالات عدم استجابة الحالة للعلاج التقليدي، ويتضمن:

– استئصال جزئي للقرص: يتم إزالة أجزاء من القرص المنفتق.
– جراحة فتق القرص القطني: في حالة وجود ألم شديد ومستمر، يقوم جراح العمود الفقري بإزالة جزء من القرص الغضروفي لتخفيف الضغط عن العصب الوركي.
– استئصال العظم: في حالة وجود عظم يضغط على العصب الوركي، يمكن إجراء جراحة لإزالة هذا العظم.

ويتم اختيار الطريقة العلاجية المناسبة حسب حالة المريض وتقدير الطبيب المختص، ويُشدد دائمًا على أهمية استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاج.

تمارين عرق النسا

هل المشي مفيد لمريض عرق النسا؟

نعم، المشي يكون مفيدًا لمرضى عرق النسا، حيث يُعتبر المشي تمرينًا منخفض الضغط، وقد يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة وتحسين حالة الأشخاص الذين يعانون من عرق النسا، حيث أن المشي يُساهم في تحسين مرونة العضلات المحيطة بالعصب الوركي، ويُحسِّن الدورة الدموية، ويُساعِد في تخفيف الألم، ومع ذلك، يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب أو الخبير في العلاج الطبيعي قبل بدء أي نشاط رياضي لضمان أن المشي مناسب وآمن لحالة المريض.

شاهد أيضاً:
كيفية فقدان الوزن بسرعة بدون رجيم
أفضل 5 أجهزة لفحص السكري
علامات صامتة لسرطان الكبد

Share This Article