اكتسب نظام الكيتو الغذائي شهرة واسعة كإحدى استراتيجيات فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، يعتمد هذا النظام على تناول كميات منخفضة من الكربوهيدرات ومرتفعة من الدهون، مما يدفع الجسم إلى الدخول في حالة استقلابية تُعرف بفرط كيتون الجسم (Ketosis).
في هذه الحالة، يبدأ الجسم في حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الجلوكوز، مما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات التي تستخدم كوقود بديل. ومع ذلك، فإن الانتقال إلى هذا النظام الغذائي قد يسبب بعض الآثار الجانبية، وهو ما يستدعي معرفة كيفية التعامل معها والتقليل من تأثيراتها.
شاهد أيضاً: 7 أضرار خطيرة في الكيتو دايت
الآثار الجانبية المحتملة لنظام الكيتو الغذائي:
1. إنفلونزا الكيتو
عند بدء نظام الكيتو، قد يواجه الأفراد ما يُعرف بـ “إنفلونزا الكيتو”، وهي مجموعة من الأعراض التي تظهر خلال الأسابيع الأولى من بدء النظام، يرجع ذلك إلى التغير المفاجئ في مصدر الطاقة من الجلوكوز إلى الكيتونات، ويشمل:
– الصداع: يمكن أن يكون ناتجاً عن التغيرات في مستويات السوائل والكهارل في الجسم.
– الدوخة والضعف والتعب: ناتجة عن نقص الكربوهيدرات والجفاف.
– الألم في العضلات: قد يكون نتيجة للجفاف أو نقص المعادن.
– التهيج والأرق: قد يؤثر انخفاض الكربوهيدرات على الحالة المزاجية وجودة النوم.
– الإمساك والغثيان والتقيؤ: يمكن أن يتسبب انخفاض الألياف في مشاكل الجهاز الهضمي، بينما تتسبب الكيتونات في بعض الأحيان في الغثيان.
2. نقص واضطراب الكهارل والسوائل
عند تقليل تناول الكربوهيدرات، يمكن أن يحدث فقدان سريع للسوائل والكهارل مثل الصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم. هذه النواقص يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك:
– تلف الكلى والقلب: قد يتعرض الأفراد لأضرار في الكلى مثل حصوات الكلى أو إصابات الكلى الحادة، كما يمكن أن يعاني القلب من اضطرابات في النبض.
– الدوار وفقدان التوازن: نتيجة لتقلب مستويات السوائل والكهارل.
3. صعوبة الالتزام بالنظام الغذائي
بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في الالتزام بنظام الكيتو بشكل مستمر، مما قد يؤدي إلى تقلبات في الوزن وإعادة اكتساب الوزن المفقود.
4. رائحة الفم الكريهة
فرط إنتاج الكيتونات يمكن أن يتسبب في ظهور رائحة كريهة من الفم، تعرف بـ “رائحة الكيتو”، والتي قد تكون مزعجة للأشخاص المحيطين.
5. اضطرابات الجهاز الهضمي
يمكن أن يواجه البعض مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال، وذلك نتيجة للتغيرات في النظام الغذائي ونقص الألياف.
6. مشاكل النوم
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على جودة النوم، مما يؤدي إلى الأرق والاضطرابات في النوم.
7. انخفاض كثافة العظام
على المدى الطويل، قد يؤدي نظام الكيتو إلى انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
8. نقص الفيتامينات والمعادن
قد يحدث نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية نتيجة انخفاض تناول الفواكه والخضروات، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
9. انخفاض مستويات البروتين
يمكن أن يؤدي النظام إلى انخفاض في مستويات البروتين في الدم، مما قد يؤثر على صحة العضلات والأنسجة.
10. مشاكل في الكبد
في بعض الحالات، قد يؤدي النظام إلى مشاكل في الكبد، مثل الكبد الدهني، نتيجة للزيادة الكبيرة في تناول الدهون.
في النهاية، يجب أن يكون تطبيق نظام الكيتو الغذائي مبنيًا على المعرفة الجيدة والإشراف الطبي لتقليل المخاطر وتحقيق الفوائد المرجوة بشكل آمن. الالتزام بالنصائح الصحية والتوازن في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تحقيق نتائج إيجابية دون التسبب في مشاكل صحية خطيرة.
شاهد أيضاً:
ما هي أضرار نظام الكيتو الغذائي؟
10 خرافات شائعة حول حمية الكيتو … اعرفها قبل محاولة إنقاص الوزن
أسباب الإمساك في رجيم الكيتو
ما هي الفواكه التي يمكنك تناولها في حمية الكيتو؟