أسوأ أنواع الأنظمة الغذائية هي تلك التي تقوم بحرمانك من العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في مجموعة متنوعة من الأطعمة، وبالإضافة إلى ذلك هناك نوع آخر من الأنظمة الغذائية الضارة، وهو النظام الذي لا يتناسب مع حالتك الصحية أو الجسدية، وهذا يكون أمرًا خاصة إذا كنت تعاني من حالات مثل مرض السكري أو مشاكل في الجهاز الهضمي، ولكل نوع من هذه الأنظمة الغذائية تأثيراته السلبية التي يجب عليك تجنبها.
شاهد أيضًا: أسباب الإمساك في رجيم الكيتو
أسوأ أنواع الرجيم المضرة بالصحة:
رجيم الكيتو

الحمية الكيتوجينية هي إحدى الأنظمة الغذائية التي اكتسبت شهرة بفعاليتها في فقدان الوزن السريع، وتعتمد هذه الحمية على تقليل كبير لاستهلاك الكربوهيدرات، مما يجعل الجسم يدخل في حالة كيتوسيس حيث يعتمد على حرق الدهون للحصول على الطاقة، وتسمح الحمية بتناول كميات عالية من الدهون، وتقليل الكربوهيدرات إلى مستويات منخفضة.
وبالرغم من فعاليتها في فقدان الوزن، إلا أن هذه الحمية يُشدد عليها بأنها ليست مناسبة للاستخدام الطويل الأمد، حيث يمكن أن يؤدي استمرارها إلى زيادة مخاطر استعادة الوزن بعد انتهاء الحمية، كما يمكن أن تتسبب في تأثيرات جانبية مثل الصداع والإمساك، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤثر على الصحة القلبية وتؤدي إلى فقدان كتلة العضلات وتضر بالقلب، وعلى الرغم من فوائدها المحتملة في بعض الحالات الصحية مثل السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، إلا أن استخدامها يتطلب استشارة طبية ومراقبة دقيقة.
رجيم أتكينز

النظام الغذائي لأتكينز يتشابه إلى حد ما مع النظام الكيتوجيني في تقليل تناول الكربوهيدرات، ولكن هناك اختلافات في التفاصيل، ويعتمد نظام أتكينز بشكل كبير على تناول البروتين والدهون، حيث يشكل مصدر البروتين الحيواني ما بين 55-80٪ من إجمالي السعرات الحرارية في النظام، بالمقابل تكون نسبة الكربوهيدرات في هذا النظام عادة أقل من 5٪.
وعلى الرغم من أن النظام يمكن أن يؤدي إلى فقدان وزن سريع، إلا أن هناك مخاوف بشأن تأثير تناول كميات كبيرة من البروتين والدهون الحيوانية على الصحة، ويتصل استهلاك البروتين الزائد بمشاكل صحية مثل أمراض القلب ومشاكل الكلى، بالإضافة إلى ذلك هناك شكوك بأن زيادة استهلاك الدهون والبروتين الحيواني قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
رجيم دوكان

نظام دوكان هو نوع آخر من الأنظمة الغذائية، ويمكن اعتباره امتدادًا لنظامي كيتو وأتكينز، ويشبه نظام دوكان نظام أتكينز في تقديم النظام على مراحل مختلفة، مع تحديد تناول الكربوهيدرات من مصدر مباشر وهو “نخالة الشوفان”، ومع ذلك هناك اختلافات بينهما، حيث يقوم نظام دوكان بزيادة تناول البروتين الحيواني، ومقابل ذلك يقوم نظام دوكان بتقليل تناول الدهون، مما يمكن أن يحرم الجسم من الحصول على الكمية اللازمة من الدهون والكولسترول الضروريين.
ووفقًا لموقع “نيوتري ليفينغ”، يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع مع عدم تناول العناصر الغذائية الضرورية إلى مشكلات في العضلات والقلب والكلى، بالإضافة إلى تكوين حصوات في المرارة، ووبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، تعرض مبتكر نظام دوكان لاتهامات قضائية بسبب دعوى قامت بها مريضة سابقة ادعت أنها تضررت بسبب وصفة دوائية قدمها لها دون تحديد المدى الزمني لتناولها.
رجيم كارنيفور

حمية الكارنيفور هي واحدة من الأنظمة الغذائية الأكثر تطرفًا، حيث تلتزم بتناول البروتين والدهون الحيوانية فقط، وتمنع تمامًا تناول الكربوهيدرات والأطعمة النباتية مثل الخضروات والفاكهة، وهذا النوع الشديد من القيود الغذائية يمكن أن يتسبب في زيادة فرص الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى زيادة مخاطر هشاشة العظام.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الباحث والخبير والتر لونغ إلى أن اتباع حميات غذائية تستبعد تمامًا تناول الخضر والفاكهة يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مناعية مثل التصلب المتعدد والتهاب القولون والتهاب المفاصل الروماتويدي، وبشكل عام، حمية الكارنيفور تعد واحدة من الأنظمة الغذائية الأكثر تطرفًا وخطورة على الصحة، وتحظى بانتقادات كبيرة من قبل معظم خبراء التغذية، ويجب دائمًا توخي الحذر والاعتماد على تنوع الأطعمة في النظام الغذائي لضمان تلبية احتياجات الجسم الغذائية بشكل صحي.
النقاط التي يجب مراعاتها عند اختيار نظام غذائي:
1. النشويات: ليست كل النشويات ضارة، فبعضها ضروري لتوفير الطاقة وتحسين عملية الهضم، ويمكن اختيار النشويات الصحية مثل الحبوب الكاملة والخضروات للحصول على قيمة غذائية مفيدة.
2. الدهون: الدهون الصحية ضرورية لصحة الجسم، حيث تساهم في تكوين الخلايا وامتصاص الفيتامينات، ومن المهم تضمين مصادر دهون صحية مثل الزيتون والمكسرات في النظام الغذائي.
3. العمر والاحتياجات الغذائية: يجب أن يتم اختيار النظام الغذائي بناءً على الفئة العمرية والاحتياجات الغذائية للفرد، والأطفال والمراهقين بحاجة إلى توازن مناسب من العناصر الغذائية لدعم نموهم وتطويرهم.
4. تجنب الحرمان: حرمان الأطفال من الأطعمة المحببة لديهم يمكن أن يؤدي إلى سلوك غذائي سلبي في المستقبل، وبدلاً من ذلك، يجب تشجيعهم على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة بشكل معتدل.
5. استشارة أخصائي تغذية: دائمًا يُفضل استشارة أخصائي تغذية قبل اتباع أي نظام غذائي مقيد، حيث يمكنهم تقديم إرشادات مخصصة تناسب احتياجات الفرد.
الحمية الغذائية المتوازنة:
تختلف الدراسات فيما يتعلق بالمخاطر الناتجة عن اتباع حميات غذائية معينة، ولكن من المؤكد أن الحمية الأفضل للإنسان هي تلك التي يمكنه اتباعها لفترة طويلة من حياته دون تأثير سلبي على صحته.
ويُنصح بشدة باتباع حميات غذائية متوازنة مثل حمية البحر المتوسط، والتي تعتمد على تناول البقوليات والحبوب وزيت الزيتون والخضروات، إلى جانب كميات معتدلة من الأسماك وكميات أقل من اللحوم، كما يُفضل اتباع حمية داش، التي تركز على تقليل الدهون وزيادة استهلاك الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة.
المفتاح هو التنوع وتضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة ضمن النظام الغذائي، وينبغي للفرد اختيار الحمية التي تناسب احتياجاته الخاصة والتي يمكنه الالتزام بها على المدى البعيد، مع مراعاة تناول العناصر الغذائية الأساسية بمعقولية.
شاهد أيضًا:
أفضل أنواع الرجيم انتشاراً في العالم
4 أضرار خطيرة للإفراط في تناول الأرز
فوائد الكرز المتعددة