يُعتبر الحمل فترة مميزة ومليئة بالفرح والذكريات لدى العديد من النساء، إلا أنه خلال فترة الحمل تحدث العديد من التغيرات البيولوجية والهرمونية والجسمانية على جسم المرأة، وقد تصاحبها أحيانًا بعض المتاعب والتحديات الصحية، ولا شك أن أكثر ما يشغل بال النساء الحوامل المحافظة على صحتهن خلال فترة الحمل، وهو الأمر الذي يتحقق بالاهتمام بالأطعمة والأدوية والاستماع جيداً لتعليمات الأطباء.
وأكثر ما تتعرض له المرأة الحامل خلال فترة حملها هو ألام الرأس بسب الضغوطات والإرهاق بالإضافة إلى التغيير الفسيلوجي بجسمها وهو الأمر الذي دفعنا لشرح أسباب وأنواع الصداع عند المرأة الحامل.
أسباب الصداع عند الحامل :
1-قلة شرب الماء يؤدي إلى الجفاف.
2-التوتر والاكتئاب.
3-الجوع وانخفاض مستويات السكر في الدم.
4-الغثيان والقيء في فترة الحمل المبكر.
5-قلة النوم وعدم الراحة.
6-انسحاب الكافيين.
7-التعب والضغط وإجهاد العينين.
8-الحساسية أو عدوى الجيوب الأنفية.
أنواع الصداع عند الحامل:
الصداع النصفي:
هذا هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين النساء الحوامل، خاصةً في الأشهر الأولى من الحمل، حيث يتميز بالشعور بألم في أحد جوانب الرأس، ويمكن أن يكون الألم متوسطًا إلى شديدًا، وقد تزداد حساسية النساء الحوامل تجاه الصوت والضوء أثناء هذا الصداع، من الممكن أن تتحسن أعراض الصداع النصفي قليلاً فيما بعد من الحمل نتيجة استقرار مستويات هرمون الإستروجين.
صداع الجيوب الأنفية:
يحدث في الثلث الأول من الحمل عندما تعاني المرأة من احتقان وسيلان في الأنف، هذه الحالتين تزيدان من فرص الإصابة بصداع الجيوب الأنفية، الذي يتسبب في الشعور بألم في منطقة الجبين والعينين وبين الحاجبين، ويزداد سوءًا عند إمالة الرأس للأمام.
صداع التوتر:
يُعتبر هذا الصداع واحدًا من الأنواع الأكثر شيوعًا ويحدث نتيجة قلة النوم وانسحاب الكافيين والتوتر والاكتئاب والتغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل، ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية والنوم الجيد وتقنيات الاسترخاء في تخفيف هذا الصداع، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التدليك ووضع منشفة دافئة على الوجه مفيدًا لتخفيف الألم أثناء الحمل.
الصداع العنقودي:
يُعتبر هذا الصداع نادرًا خلال فترة الحمل، يحدث عادة من جانب واحد من الرأس ويتركز حول منطقة العين ويمكن أن يستمر لمدة تتراوح بين 15 إلى 180 دقيقة، السبب الدقيق لهذا الصداع لا يزال غير معروفًا، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بالنشاط في منطقة تحت المهاد، يتم عادة علاجه باستخدام حقن الأكسجين الإضافي وحقن السوماتريبتان، ولكن يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي دواء خلال الحمل.