الصوديوم هو أحد العناصر الأساسية في الجسم، ويلعب دوراً مهماً في الحفاظ على توازن السوائل وتنظيم ضغط الدم، فضلاً عن دوره الحيوي في دعم وظائف الأعصاب والعضلات، ويتم تنظيم مستويات الصوديوم في الجسم بدقة شديدة، إذ أن أي اضطراب في هذه المستويات قد يؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة، وعند انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، يحدث ما يسمى بـ “نقص صوديوم الدم” أو “الهايبوصوديوميا”، وهي حالة قد تتراوح من أعراض خفيفة مثل التعب والدوار إلى حالات شديدة مثل التشنجات والغيبوبة.
تختلف أسباب نقص الصوديوم من حالة إلى أخرى، وقد تكون نتيجة لعدة عوامل، مثل الأمراض المزمنة، الأدوية، أو حتى الإفراط في تناول الماء، ولذا من الضروري فهم الأسباب المحتملة لهذه الحالة وكيفية التعامل معها بشكل مناسب لضمان الحفاظ على صحة الجسم.
أسباب انخفاض الصوديوم في الدم:
- مشاكل في الكلى
تلعب الكلى دوراً مهماً في التحكم بمستويات الصوديوم والماء في الدم، وفعند وجود مشاكل في وظائف الكلى، سواء كانت بسبب مرض مزمن أو جفاف مؤقت، يمكن أن يحتفظ الجسم بكميات زائدة من الماء، مما يؤدي إلى خفض مستوى الصوديوم في الدم. - الأدوية
قد تؤدي بعض الأدوية إلى نقص في مستويات الصوديوم، وتشمل هذه الأدوية:- مدرات البول: وهي أدوية تستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): وهي أدوية تعالج ارتفاع ضغط الدم.
- مضادات الاكتئاب (وخاصة مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية – SSRIs).
- الأدوية النفسية وبعض الأدوية المضادة للتشنجات.
- أدوية تنظيم ضربات القلب مثل الأميودارون.
شاهد أيضاً: 5 إشارات تدل على أنك تستهلك الملح بشكل مفرط
- الحالات الطبية
بعض الحالات الطبية تزيد من خطر نقص الصوديوم، مثل:- فشل القلب أو تليف الكبد: حيث يحتفظ الجسم بالكثير من السوائل.
- الإسهال الشديد: الذي يؤدي إلى فقدان الكثير من الإلكتروليتات.
- متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول (SIADH): التي تجعل الجسم يحتفظ بالماء.
- النقص في بعض الهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية أو الكورتيزول.
- الإفراط في شرب الماء
رغم أنه أمر نادر، إلا أن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى نقص الصوديوم، وغالباً ما يحدث ذلك في حالات الرياضيين الذين يشربون كميات كبيرة من الماء بعد التمارين الشديدة أو في الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية. - أخطاء في قياس الدم
قد تحدث أخطاء في قياس مستويات الصوديوم بسبب بعض الحالات مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم أو ارتفاع مستويات الدهون في الدم، مما يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.
أعراض انخفاض الصوديوم
تتراوح أعراض نقص الصوديوم في الدم من أعراض خفيفة إلى شديدة، وتعتمد على درجة الانخفاض وسرعة حدوث التغيير في مستويات الصوديوم، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- أعراض خفيفة: تشمل الغثيان، والتعب، والدوار، والصداع، وتقلصات العضلات.
- أعراض شديدة: مثل القيء، والخمول، والارتباك، والهذيان.
- أعراض شديدة جداً: تشمل التشنجات، والغيبوبة، وتوقف التنفس.
كيفية تشخيص نقص الصوديوم
يتم تشخيص نقص الصوديوم عن طريق اختبار دم بسيط يقيس مستويات الإلكتروليتات، وعند وجود انخفاض في مستويات الصوديوم، قد يتم إجراء اختبارات إضافية لتحديد السبب الأساسي للحالة.
علاج نقص الصوديوم
يعد علاج نقص الصوديوم في الدم أساساً علاج السبب الكامن وراءه، وفي الحالات الخفيفة قد لا يكون العلاج الفوري ضرورياً، ويمكن متابعة الحالة بانتظام، وفي الحالات الأكثر شدة، يتم علاج المرضى في المستشفى، حيث يتم إعطاؤهم سوائل وأدوية لرفع مستويات الصوديوم بشكل تدريجي وآمن.
شاهد أيضاً:
4 أفضل المكملات الغذائية لخفض ضغط الدم
5 طرق للتحكم في ضغط الدم بدون أدوية
6 أطعمة تخفض ضغط الدم بشكل طبيعي