يعد التهاب الرئة Pneumonia حالة يمكن أن تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية، فيروسية، أو فطرية، تؤثر على إحدى الرئتين أو كليهما، ويمكن أن تتراوح حدة هذه العدوى بين الخفيفة والعابرة إلى الخطيرة والتي قد تهدد الحياة، كما ينجم عن هذا الالتهاب امتلاء الحويصلات الهوائية في الرئتين بالسوائل والقيح، مما يعوق القدرة على التنفس ويقلل من نسبة الأكسجين في الدم.
شاهد أيضاً: أطعمة لا يجب تجميدها في الثلاجة
ويمكن لالتهاب الرئة أن يصيب الأفراد في مختلف الفئات العمرية، ولكن يكون أكثر خطورة لدى كبار السن والرضع، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى أو يكون لديهم جهاز مناعي ضعيف، كما أن هناك أيضًا عوامل عديدة قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الرئة، وسنتعرف عليها في هذا المقال.
أنواع الالتهاب الرئوي:
1. الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع (Community-Acquired Pneumonia):
يحدث خارج بيئة المستشفى ويشمل الأفراد الذين يصابون بالتهاب الرئة في محيطهم اليومي، ويمكن أن يكون الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع نتيجة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية.
2. الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى (Hospital-Acquired Pneumonia):
يحدث أثناء إقامة الفرد في المستشفى، ويكون غالبًا مرتبطًا بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كما يُعتبر هذا النوع أكثر خطورة بسبب مقاومة البكتيريا.
3. الالتهاب الرئوي المرتبط بالمنفسة (Ventilator-Associated Pneumonia):
يحدث للأفراد الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي، ويمكن أن يكون مرتبطًا بفترات الاستخدام الطويلة لتلك الأجهزة.
4. الالتهاب الرئوي الشفطي (Aspiration Pneumonia):
يحدث نتيجة لاستنشاق البكتيريا أو المواد الأخرى إلى الرئتين، ويكون ذلك شائعًا بين الأفراد الذين يعانون من ضعف في القدرة على ابتلاع اللعاب أو الطعام، وخاصةً الذين يتناولون الأدوية المهدئة أو يعانون من تأثيرات الكحول.
أسباب التهاب الرئة:
البكتيريا، وتشمل :
1. المكورات الرئوية (Streptococcus Pneumonia): تُعتبر السبب الرئيسي للالتهاب الرئوي البكتيري وتشكل حالات شائعة.
2. المفطورة الرئوية (Mycoplasma Pneumoniae).
3. المستدمية النزلية (Haemophilus Influenzae).
4. الفيلقية المستروحة (Legionella Pneumophila).
الفيروسات:
تكون حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي أقل حدة وعادةً ما تتلاشى الأعراض دون الحاجة إلى علاج، وتُسببها عادة فيروسات الجهاز التنفسي مثل:
1. فيروس الإنفلونزا (Influenza Virus).
2. الفيروس التنفسي المخلوي البشري (Respiratory Syncytial Virus).
3. الفيروس الأنفي (Rhinoviruses).
الفطريات:
تصيب الفطريات عادة الأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وتشمل:
1. المتكيسة الرئوية الجؤجؤية (Pneumocystis Jirovecii).
2. المستخفيات (Cryptococcus Species).
3. داء النوسجات (Histoplasmosis Species).
أعراض الالتهاب الرئوي:
1.السعال مع وجود بلغم باللون الأصفر أو الأخضر، وأحيانًا مع دم.
2. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
3. التعرق الشديد أو القشعريرة.
4. ضيق في التنفس خلال الأنشطة اليومية أو حتى في حالة الراحة.
5. الشعور بالتعب.
6. الغثيان والتقيؤ.
7. الصداع.
8. فقدان الشهية.
9. ألم حاد في منطقة الصدر، خاصةً أثناء السعال أو التنفس العميق.
10. زيادة في معدل التنفس، خاصةً لدى الأطفال.
11. زيادة في معدل ضربات القلب.
12. التشوش الذهني، خاصةً لدى كبار السن.
13. تحول لون الشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق.
علاج التهاب الرئة:
1. أدوية بوصفة طبية:
– الالتهاب الرئوي البكتيري: يتم وصف مضادات حيوية من قبل الطبيب، مع التأكيد على الالتزام بتناول الكورس كاملاً.
– الالتهاب الرئوي الفيروسي: قد يصف الطبيب مضادات فيروسية، ولكن غالبًا ما تشفى حالات الالتهاب الفيروسي بدون الحاجة للعلاج.
– الالتهاب الرئوي الفطري: يتم وصف أدوية مضادة للفطريات تحتاج إلى استخدام مستمر لعدة أسابيع.
2. أدوية بدون وصفة طبية:
– قد يحتاج المريض إلى بعض الأدوية لتخفيف الألم والحمى، مثل الأسبرين، والايبوبروفين، والأسيتامينوفين، وأحيانًا أدوية للسعال للتخفيف من حدته.
3. العلاجات المنزلية:
– الراحة الكافية.
– غرغرة بالماء والملح، مع شرب شاي النعناع لتخفيف حدة السعال.
– شرب السوائل بكثرة.
– وضع كمادات باردة في حال ارتفاع درجة الحرارة.
4. العلاج داخل المستشفى:
– حقن المضادات الحيوية في الوريد.
– العلاج التنفسي الذي قد يتضمن توصيل أدوية مباشرة إلى الرئتين أو تعليم تمارين التنفس.
– العلاج بالأكسجين للحفاظ على مستويات الأكسجين في الدم.
الوقاية من الالتهاب الرئوي:
1. أخذ اللقاحات:
– لقاح المكورات الرئوية المتقارن:
يعطى ضمن برامج التطعيم للأطفال ويوصى به لكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض معينة.
– لقاح المكورات الرئوية عديد السكاريد:
يوصى به لكبار السن وللأفراد الذين يعانون من حالات صحية خاصة.
2. غسل اليدين بانتظام.
3. تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
4. التوقف عن التدخين.
5. تناول الطعام الصحي المتوازن.
6. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (5 أيام أسبوعياً).
7. الابتعاد عن الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بالتهاب الرئة لتجنب ملامسة البلغم أو السعال الخاص بهم.
يظهر التهاب الرئة كتحدي صحي يتطلب الوعي والاهتمام، ومن خلال اتباع إجراءات الوقاية مثل أخذ اللقاحات، والنظافة الشخصية، والعناية بالتغذية واللياقة البدنية، يمكن تقليل خطر الإصابة بهذا المرض الذي يمكن أن يكون خطيرًا، خاصةً لفئات السكان الأكثر عرضة للمخاطر.
شاهد أيضاً:
ما هي أفضل 5 مكملات غذائية للنساء؟
مشروب سحري لتنقية الجسم من السموم
مشروبات تعمل كمسكنات طبيعية لألم الدورة الشهرية
لعشاق الفراولة … 5 فوائد مثبتة علمياً لهذه الفاكهة اللذيذة