الرضاعة الطبيعية ليست خيارًا متاحًا أو مناسبًا لكل امرأة، حيث تواجه بعض الأمهات تحديات قد تجعل هذا الخيار صعبًا أو غير ممكن، ومن بين هذه التحديات نقص نسيج الغدد الثديية الذي يؤدي إلى عدم إنتاج كميات كافية من الحليب، أو الألم الشديد الذي قد يصاحب عملية الرضاعة، وومع ذلك، لمن ترغب في معرفة الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعية، فهي بالتأكيد متعددة.
وتعتبر الرضاعة الطبيعية من أفضل الطرق لتغذية الرضيع، حيث توصي بها الهيئات الصحية مثل الكلية الملكية للقابلات ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وتوفر الرضاعة الطبيعية فوائد صحية للأم والطفل على حد سواء، فهي ليست فقط مصدرًا فريدًا للعناصر الغذائية، بل تساعد أيضًا في تعزيز الرابطة العاطفية بين الأم وطفلها.
أبرز فوائد الرضاعة الطبيعية:
- تقليل خطر الإصابة بالعدوى لدى الطفل
تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل خطر الإصابة بعدد من العدوى لدى الطفل، مثل نزلات البرد، والتهابات الأذن الوسطى، وأمراض الجهاز الهضمي، وأظهرت دراسات متعددة أن الأطفال الذين يتلقون حليب الأم لديهم مناعة أفضل ضد الفيروسات والبكتيريا.
- توفير التغذية المثالية للطفل
يحتوي حليب الأم على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل بالنسب الصحيحة، ويتكيف باستمرار مع احتياجات الطفل المتغيرة، والحليب الأولي، أو اللبأ، الذي يُنتج في الأيام الأولى بعد الولادة، يحتوي على نسبة عالية من البروتينات ومغذيات هامة لتطوير الجهاز الهضمي للطفل.
شاهد أيضاً: كل ما تحتاجي معرفته عن الرضاعة الطبيعية
- تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل
يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي تساعد الطفل في مقاومة الفيروسات والبكتيريا، وهذه الأجسام المضادة تُنتج استجابة لتعرض الأم للعوامل الممرضة، وتُنقل إلى الطفل عبر الحليب.
- تعزيز الوزن الصحي للطفل
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم احتمالية أقل للإصابة بالسمنة في المستقبل، ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب تأثير الرضاعة الطبيعية على نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
- المساهمة في تطوير الدماغ
يحتوي حليب الأم على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة، والتي تلعب دورًا هامًا في تطور الدماغ.
- تقليل حساسية الطفل تجاه الأطعمة
بما أن نكهات حليب الأم تتغير باستمرار وفقًا لنظامها الغذائي، فإن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يكونون أقل عرضة للتعبير عن نفورهم من الأطعمة الجديدة أثناء الفطام.
- توفير الوقت والراحة للأم والطفل
الرضاعة الطبيعية توفر الوقت والجهد للأم، حيث لا تحتاج إلى تحضير الحليب أو تعقيم الزجاجات، وحليب الأم جاهز دائمًا وفي درجة الحرارة المناسبة.
- تحسين الصحة النفسية للأم
تشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساعد في تقليل خطر الاكتئاب بعد الولادة، بفضل إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يعزز الاسترخاء والترابط بين الأم وطفلها.
وتساهم الرضاعة الطبيعية في تعزيز الروابط العاطفية بين الأم وطفلها، ويمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية تجربة مريحة ومُرضية للأم، وتساعدها على الشعور بالارتباط العميق بطفلها.
شاهد أيضاً:
8 حقائق مهمة عن الرضاعة الطبيعية
9 علامات مبكرة للحمل (لم تتخيليها)
6 طرق لتسريع الولادة الطبيعية
مخاطر إصابة الحوامل والأطفال بجدري القرود