يُعد مرض السكري النوع الثاني تحديًا صحيًا عابرًا للقارات، حيث يتزايد انتشاره بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، ويعتبر هذا المرض نتيجة لعدم كفاية إنتاج الأنسولين أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بشكل فعال، وبينما يمكن أن يؤدي إدارة الحمية وممارسة الرياضة إلى تحسين الحالة، إلا أن تقدم هذا المرض قد يتسبب في مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
ويتسم مرض السكري النوع الثاني بتأثيره الشديد على نمط حياة الفرد، حيث يتطلب إدارة فعّالة للوزن وتنظيم دقيق للنظام الغذائي، ويعاني الأفراد المصابون بهذا المرض من مستويات عالية من السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الكلى.
شاهد أيضاً: أفضل 5 أجهزة لفحص السكري
ما هو السبب الرئيسي لمرض السكري؟
يتعلق السبب الرئيسي لمرض السكري بنقص إنتاج الأنسولين أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بشكل فعّال، ويعرف الأنسولين على أنه هرمون يفرزه البنكرياس، ويؤدي دورًا حاسمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، فعند تناول الطعام، يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين الذي يحمل بدوره جزيئات السكر (الجلوكوز) ويقوم بإدخالها إلى خلايا الجسم، ليتم استخدامه فيما بعد كمصدر للطاقة.
وفي مرض السكري النوع الثاني، يتراكم السكر في الدم بسبب مقاومة الخلايا لتأثير الأنسولين أو بسبب نقص إنتاجه من الجسم نفسه، مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية جسيمة.
ما هي العوامل الرئيسية لتكوين مرض السكري النوع الثاني؟
- الوراثة
- نمط الحياة، مثل الغذاء غير الصحي وقلة النشاط البدني.
- السمنة
يتم معالجة السكري من النوع الثاني بالعديد من الطرق، وتشتمل على:
1- تغييرات في نمط الحياة:
النظام الغذائي الصحي: تحديد نوعية الطعام وكميته بعناية، مع التركيز على تناول الألياف والفواكه والخضروات، وتجنب السكريات والكربوهيدرات البسيطة.
2- ممارسة الرياضة:
النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
3- فقدان الوزن:
فقدان الوزن يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين مستويات السكر في الدم، ويقلل من مقاومة الأنسولين.
4- مراقبة مستويات السكر:
من المهم مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام لضمان التحكم الجيد وضبط المرض.
5- إدارة التوتر والصحة النفسية:
التوتر يمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم، لذا من المهم ممارسة تقنيات إدارة التوتر مثل اليوغا أو التأمل.
6- الأدوية:
يمكن أن تشمل العلاجات الدوائية الأدوية التي تعزز إنتاج الأنسولين، أو تعزز استخدامه، أو تقلل من إنتاج السكر في الكبد، ويعتمد نوع الدواء على الحالة الفردية للمريض ومن أشهر حبوب الأدوية المستخدمة في علاج السكري من النوع الثاني هي حبوب الجلوكوفاج.
وهنا ياتي السؤال، هل حبوب تنظيم السكر جلوكوفاج تُنزل الوزن؟
على الرغم من أن الـ glucophage (الميتفورمين) قد يؤدي إلى فقدان بعض الوزن، إلا أن الكمية التي تخسرها قد تكون أقل بكثير من المتوقع، وفي المتوسط، وفقًا لأبحاث ودراسات سابقة، يبلغ فقدان الوزن بعد عام واحد من تناول الدواء 6 باوندات فقط ( 2.7 كغ).
أي أن دواء الجلوكوفاج لا يعتبر حلاً سحريًا لفقدان الوزن، كما يقول الدكتور سود، وبمعنى آخر، لا تتوقع تغيرًا جذريًا في الوزن إذا كنت تتناول وجبة دسمة وتعيش حياة خاملة، ويجب عليك اتباع خطة معقولة لفقدان الوزن مع الأكل الصحي وممارسة النشاط البدني لرؤية أي تغيير ملحوظ في الوزن.
شاهد أيضاً:
أهم 10 فوائد غذائية وصحية لشاي البابونج
هل التمر يرفع السكر؟
ما هي فوائد الزنجبيل؟
أعراض ترسبات الكلى وطرق علاجها
