هل تسارع دقات القلب من علامات الموت؟

فرح راضي
4 Min Read

يمثل توقف القلب أحد الأحداث الحاسمة في مسار حياة الإنسان، وهو ما يطلق عليه أحيانًا “الموت القلبي”، ولكن هل تعلم أن توقف القلب ليس دائمًا الحد الفاصل بين الحياة والموت؟ هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد لحظة التوقف النهائي للقلب، بما في ذلك وظائف الدماغ وحالة الجسم الفيزيولوجية في اللحظات الأخيرة، وهذه المسألة كانت محل اهتمام الدراسات الحديثة التي تسلط الضوء على دور الدماغ في اللحظات التي تسبق الموت.

 وتظهر الأبحاث أن الدماغ قد يكون هو المسؤول عن إيقاف عمل القلب في كثير من الحالات، وإذن، ما هو الدور الفعلي لكل من الدماغ والقلب في اللحظات الأخيرة من الحياة؟ وهل يمكننا أن نوقف هذه اللحظة الحرجة؟ سنستعرض في هذا المقال دور الدماغ والقلب في تحديد لحظة الموت، بالإضافة إلى الحديث عن أهمية معدل نبضات القلب كمؤشر على صحة الإنسان.

معدل نبضات القلب وأثره على الصحة

معدل نبضات القلب هو عدد المرات التي ينبض فيها القلب خلال دقيقة واحدة، وهو مقياس حيوي يستخدم لمراقبة الحالة الصحية، ويتراوح المعدل الطبيعي لنبضات القلب بين 60 و100 نبضة في الدقيقة في حالة الراحة، إلا أن هذا المعدل يمكن أن يتغير بناءً على النشاط البدني أو العاطفي، وإذا تجاوزت نبضات القلب هذا المعدل بشكل مستمر، قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية، وعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من تسارع في نبضات القلب (أكثر من 100 نبضة في الدقيقة)، فقد يعاني من اضطراب يسمى “تسارع القلب”، وهو ما قد يعرضه لمخاطر صحية جادة مثل السكتة القلبية.

ومن المهم أن نعرف أن معدل نبضات القلب يختلف باختلاف العمر والحالة الصحية، وعلى سبيل المثال، في الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، قد يكون معدل نبضات القلب في حالة الراحة أقل من المعدل الطبيعي دون أن يشير ذلك إلى مشكلة صحية، وفي المقابل، قد تكون النبضات العالية للغاية، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية، مؤشرًا على خطر حدوث مشكلات صحية مثل السكتة القلبية أو الذبحة الصدرية.

الدور الحاسم للدماغ في تحديد لحظة الموت

صحة القلب

أظهرت الدراسات الحديثة أن الدماغ قد يكون له دور أكبر من القلب في تحديد لحظة الوفاة، وفي دراسة أجراها علماء على الفئران، تم رصد نشاط الدماغ في اللحظات التي تسبق الموت، وتبين أن الدماغ يرسل إشارات إلى القلب تؤدي إلى توقفه عن العمل، ووفي بعض الحالات، عند منع هذه الإشارات الكيميائية من الوصول إلى القلب، استطاع الأخير البقاء على قيد الحياة لفترة أطول.

هذه الاكتشافات قد تغير من المفهوم التقليدي بأن القلب هو الذي يقرر توقف الحياة، وبالتالي قد يسهم البحث في تطوير علاجات أو استراتيجيات يمكن أن تمنح الأطباء مزيدًا من الوقت لإنقاذ المرضى الذين يعانون من توقف القلب المفاجئ، وهو ما قد يكون له آثار كبيرة في مجال الرعاية الصحية.

وختامًا يبقى السؤال مفتوحًا حول كيف يمكن أن نستخدم هذه الاكتشافات لتحسين فرص النجاة في حالات السكتة القلبية، وقد يساعد استمرار البحث في الإجابة على هذا السؤال في المستقبل القريب.

 

شاهد أيضاً: 

هل دقات القلب السريعة خطيرة أثناء النوم؟
على ماذا يدل خفقان القلب بسرعة؟
ما هي أعراض خفقان القلب؟
ماذا تفعل في حالة خفقان القلب؟
10 أسباب لخفقان القلب

 

Share This Article