اليوغا هي واحدة من أقدم وأشهر تقنيات التأمل والتمارين البدنية التي تعزز من الصحة الجسدية والعقلية، يمارسها الملايين حول العالم كطريقة لتحسين اللياقة البدنية، زيادة المرونة، وتقليل التوتر، ومع ذلك، قد يتساءل العديد من المبتدئين عن المدة المثلى لممارسة اليوغا لتحقيق أقصى استفادة منها، وفي هذا المقال، سنناقش مدة ممارسة اليوغا وكيفية تحديد الوقت المناسب لممارستها وفقًا للهدف الشخصي والفوائد التي يمكن أن تحققها.
- مدة اليوغا الموصى بها للمبتدئين
إذا كنت مبتدئًا في ممارسة اليوغا، فلا داعي للقلق بشأن قضاء ساعات طويلة في الحصص، وفي البداية يفضل أن تبدأ بممارسة اليوغا لفترات قصيرة، تتراوح عادة من 15 إلى 30 دقيقة في اليوم، هذه المدة كافية للتركيز على التنفس، تقنيات الاسترخاء، والتعرف على الوضعيات الأساسية.
فوائد ممارسة اليوغا للمبتدئين:
- تحسين المرونة: تساعد التمارين البسيطة على تحسين مرونة العضلات والمفاصل.
- تقوية الجسم: يمكن أن تساعد الوضعيات الأساسية في تقوية العضلات الأساسية دون الحاجة لمجهود كبير.
- تقليل التوتر: يمكن لممارسة اليوغا القصيرة أن تساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق.
- مدة اليوغا للأشخاص ذوي الخبرة
بالنسبة لأولئك الذين لديهم خبرة في ممارسة اليوغا أو الذين يريدون الاستفادة القصوى من هذه التمارين، يمكنهم زيادة مدة الممارسة لتتراوح بين 45 دقيقة إلى ساعة واحدة أو أكثر، هذه المدة تسمح بممارسة مجموعة متنوعة من الوضعيات والتقنيات المتقدمة، مما يؤدي إلى تحسين القوة، التوازن، والمرونة بشكل أسرع.
فوائد ممارسة اليوغا للأشخاص ذوي الخبرة:
- تحسين التوازن والقوة: الوضعيات الأكثر تقدمًا تتطلب مستوى عالٍ من القوة البدنية والتوازن.
- تحسين الصحة العقلية: يمكن لجلسات أطول أن تعزز من التركيز والهدوء العقلي.
- التفاعل بين الجسم والعقل: السماح للجسم والعقل بالانخراط بشكل أعمق في ممارسة اليوغا، مما يعزز الفوائد النفسية والبدنية.
- مدة اليوغا وفقًا للهدف
تختلف مدة ممارسة اليوغا وفقًا للأهداف الشخصية التي يسعى الفرد لتحقيقها، من المهم تحديد أهدافك أولاً لتحديد المدة المثالية لممارسة اليوغا، إليك بعض الأهداف المشتركة ومدة اليوغا المناسبة لها:
أ. تحسين المرونة
إذا كان هدفك هو تحسين مرونتك، يفضل ممارسة اليوغا من 30 إلى 60 دقيقة عدة مرات في الأسبوع. تركز تمارين اليوغا التي تهدف إلى تحسين المرونة على تمدد العضلات والمفاصل بطرق آمنة وفعالة.
ب. تقوية الجسم
إذا كنت تسعى لتقوية عضلاتك، يمكن أن تكون مدة 45 دقيقة إلى ساعة مناسبة، بحيث تشمل وضعيات تقوي العضلات الأساسية، مثل وضعيات الوقوف والجلوس التي تستهدف البطن، الساقين، والظهر.
ج. الاسترخاء وتقليل التوتر
إذا كنت تستخدم اليوغا كوسيلة للاسترخاء والتخفيف من التوتر، فإن مدة 20 إلى 30 دقيقة كافية لتحقيق هذه الفوائد، التركيز على التنفس العميق والتأمل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي سريع على مستويات التوتر.
د. تحسين الصحة العامة
إذا كان الهدف هو الحفاظ على صحة عامة جيدة من خلال ممارسة رياضة منخفضة التأثير، يمكن ممارسة اليوغا لمدة 30 إلى 45 دقيقة من 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا لتحقيق التوازن بين اللياقة البدنية والصحة النفسية.
- التأثيرات الإيجابية لممارسة اليوغا بانتظام
بغض النظر عن المدة التي تمارس فيها اليوغا، فإن الممارسة المنتظمة لها فوائد عديدة، مثل:
- تحسين الدورة الدموية: تعزيز تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية يساعد في تحسين الصحة العامة.
- زيادة التركيز والانتباه: تقنيات التنفس العميق والتأمل تعمل على تحسين القدرة على التركيز والانتباه.
- تقليل الشعور بالتوتر: تساعد اليوغا في تقليل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول.
- تحقيق التوازن العقلي والبدني: تعد اليوغا وسيلة فعالة لتحقيق التوازن بين الجسم والعقل.
- الاستماع إلى الجسم
من المهم أن تتذكر أنه لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بمدة ممارسة اليوغا، كل شخص يختلف في مستواه البدني وقدرته على التحمل، الاستماع إلى جسدك هو المفتاح؛ إذا شعرت بالتعب أو الألم، توقف وامنح نفسك وقتًا للراحة، قد تحتاج إلى تعديل مدة التمرين بناءً على استجابتك الجسدية والعقلية.
ممارسة اليوغا هي تجربة شخصية تتطلب التفهم الكامل لاحتياجات جسمك وعقلك، إذا كنت مبتدئًا، يمكنك البدء بممارسة اليوغا لمدة 15 إلى 30 دقيقة يوميًا، بينما يمكن لأولئك الذين لديهم خبرة في اليوغا زيادة المدة إلى 45 دقيقة أو أكثر للحصول على فوائد إضافية، في النهاية، سواء كنت تمارس اليوغا لتحسين صحتك البدنية، تقوية جسمك، أو تقليل التوتر، فإن الاستمرارية في ممارسة هذه الرياضة ستكون دائمًا أكثر أهمية من المدة نفسها.
شاهد أيضاً:
هل الإحماء ضروري قبل ممارسة اليوغا؟
اليوغا وفقدان الوزن: كيف تساهم التمارين التأملية في تحسين لياقتك؟
كيف تعزز اليوغا صحة بشرتك وشعرك؟