في عصر يتسارع فيه إيقاع الحياة وتكثر التحديات الصحية، تبحث النساء بلا كلل عن وسائل فعّالة لتحقيق الجسم المثالي والحياة الصحية، وتظهر صرعات تخفيف الوزن كحل سريع للوصول إلى الهدف المنشود، وتتنوع هذه الصرعات بين الحميات الغذائية الجديدة، والروتين الرياضي المبتكر، والتقنيات المتقدمة، ما يجعل رحلة تحقيق الجسم المثالي تحديًا مستمرًا يلهم الكثيرات على اتباع أساليب متجددة للوصول إلى أهدافهن الصحية والجمالية.
مفهوم صيام الفواكة:
يعد استخدام طرق جديدة في سعي النساء إلى الحصول على جسم رشيق وصحي أصبح أمرًا شائعًا، حيث يلجأن إلى تجربة نوع من أنواع الحميات الغذائية والروجيمات والمعروف بإسم “صيام الفواكه”، وهو روجيم يتضمن تناول الفواكه الطازجة فقط لمدة 72 ساعة، تليها يوم من الراحة حيث يتناولن بعض الأطعمة والمشروبات بشكل معقول.
ويهدف هذا الأسلوب الجديد من الحميات إلى تطهير الجسم من السموم وتوفير راحة أكبر للمعدة، وتُعَدّ الفواكه مصدرًا هامًا للطاقة والفيتامينات والبروتينات، ولذلك أُطلِق عليه اسم صيام الفواكه، ويشيد الخبراء الأمريكيون بفوائد صحية عديدة لهذه الحمية، بما في ذلك فقدان الوزن، وتحسين عملية الهضم، وزيادة طاقة الجسم، وتعزيز المناعة.
شاهد أيضاً: أطعمة لا يجب تجميدها في الثلاجة
وتساهم الفواكه بفضل احتوائها على الألياف في تحسين الهضم والوقاية من الإمساك، وتعزز طاقة الجسم بفضل سكرها الطبيعي، كما تُعزِّز جهاز المناعة بفضل مضادات الأكسدة الطبيعية، ومن المتوقع أن يؤدي تقليل السعرات الحرارية خلال 72 ساعة إلى فقدان الوزن بمقدار كبير وبوقت قياسي.
ومع ذلك، يجب أخذ بعض المخاطر في عين الإعتبار، مثل: نقص التغذية، ومشاكل الهضم، والتعب العام، ويُشدد على أهمية التركيز على اختيار أنواع فواكه ذات نسبة عالية من الماء، مثل: البطيخ، الفراولة،البرتقال، الخوخ، التفاح، وتجنب تلك ذات النسبة العالية من السكر، مثل: العنب، المانجو، الكرز، الرمان، والإجاص، كما يجب شرب الكثير من السوائل الأخرى كالماء والأعشاب، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة خلال فترة الـ 72 ساعة لصيام الفواكة.
سلبيات الرجيم القاسي:
- فقدان العناصر الغذائية الأساسية:
روجيمات التقليل الشديد من السعرات الحرارية قد تؤدي إلى فقدان كبير للعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، مما يزيد من احتمال حدوث نقص غذائي ومشاكل صحية.
- تأثيرات سلبية على الصحة النفسية:
الروجيمات القاسية قد تسبب زيادة في مستويات التوتر والقلق، وتجعل الأفراد يعانون من انخراط اجتماعي منخفض ومزاج غير مستقر.
- فقدان الوزن بشكل سريع وغير مستدام:
يتسارع فقدان الوزن بشكل سريع جداً على وجه الخصوص خلال الروجيمات القاسية، وهو أمر غير صحي وغير مستدام، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات بشكل كبير إلى جانب فقدان الدهون.
- ارتباط الروجيم بنمط حياة غير صحي:
قد تؤدي الروجيمات القاسية إلى تكوين علاقة مشوبة بالطعام، حيث يمكن أن يشعر الفرد بالجوع المستمر ويتخلى عن عادات الأكل الصحية لفترات طويلة.
- تأثير عكسي على معدلات النجاح:
غالبًا ما يكون الفقدان السريع للوزن نتيجة للروجيمات القاسية مؤقتًا، وعندما يتم التخلي عن هذه الروجيمات، يعود الفرد إلى نمط حياته الغذائي القديم، مما يجعل من الصعب الحفاظ على الوزن المنخفض بشكل دائم.
ويذكر أن هذا النوع من أنواع الروجيمات قد لا يكون مناسباً لبعض الأفراد، مثل الذين يعانون من أمراض القلب أو السكري أو الكلى، وكذلك للنساء الحوامل والمرضعات، وغيرهم.
شاهد أيضاً:
ما هي أفضل 5 مكملات غذائية للنساء؟
مشروب سحري لتنقية الجسم من السموم
مشروبات تعمل كمسكنات طبيعية لألم الدورة الشهرية
لعشاق الفراولة … 5 فوائد مثبتة علمياً لهذه الفاكهة اللذيذة
