يُعد شهر أكتوبر من كل عام “شهر التوعية بسرطان الثدي”، أو كما يُعرف أيضًا بـ “أكتوبر الوردي”، وهو حملة عالمية تهدف إلى رفع الوعي حول سرطان الثدي، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، تعود أهمية هذه الحملة إلى أن الكشف المبكر عن المرض يزيد من فرص العلاج والشفاء، وخلال هذا الشهر، تُنظم العديد من الأنشطة التوعوية والفعاليات التي تهدف إلى تثقيف الناس حول سرطان الثدي، طرق الوقاية منه، وأهمية الفحوصات الدورية، ويُعتبر شهر أكتوبر فرصة ذهبية لدعم النساء المصابات، وتشجيعهن على تلقي العلاج في مراحله المبكرة.
مسببات سرطان الثدي:
سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي في خلايا الثدي يمكن أن ينتشر إلى الأنسجة المحيطة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويحدث هذا النمو نتيجة تحولات جينية في الخلايا تجعلها تنمو وتنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، وبالرغم من أن أسباب هذه التحولات الجينية غير معروفة بشكل دقيق، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل:
- التاريخ العائلي للمرض: قد يكون لديك خطر أكبر للإصابة إذا كانت هناك حالات في عائلتك.
- العمر: تزيد فرص الإصابة مع التقدم في العمر.
- العوامل الهرمونية: التعرض المطول لهرمونات مثل الإستروجين قد يزيد من خطر الإصابة.
- نمط الحياة: التدخين، استهلاك الكحول، والنظام الغذائي غير الصحي قد يساهم في زيادة المخاطر.
معدلات الاصابة بسرطان الثدي:
وتشير الإحصائيات إلى أن سرطان الثدي لا يزال السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء على مستوى العالم. من المتوقع تشخيص حوالي 297,790 حالة جديدة من سرطان الثدي الغازي في الولايات المتحدة فقط هذا العام، بالإضافة إلى 55,720 حالة جديدة من سرطان الثدي غير الغازي. وللأسف، من المتوقع أن يسبب المرض حوالي 43,700 حالة وفاة.
شاهد أيضاً: ما تحتاج كل امرأة لمعرفته حول سرطان الثدي
وتتفاوت معدلات الإصابة بسرطان الثدي حسب العرق والإثنية، حيث تُظهر النساء البيض غير اللاتينيين أعلى معدلات الإصابة، يليهن النساء السود. أما بالنسبة لمعدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات عند اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة وعدم انتشاره خارج الثدي، فإنه يصل إلى 99%، ولكن هذا المعدل ينخفض بشكل كبير إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وفيما يتعلق بالعوامل الوراثية، يُعتقد أن ما بين 5-10% فقط من حالات سرطان الثدي هي وراثية، في حين تشمل العوامل الأخرى المؤثرة العمر، التاريخ العائلي، ونمط الحياة مثل النشاط البدني وتناول الكحول.
ومع حلول عام 2024، يُقدَّر أن أكثر من 4 ملايين امرأة في الولايات المتحدة يعشن مع تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي الغازي، مما يُظهر زيادة في عدد الناجيات، رغم أن خطر عودة المرض لا يزال مصدر قلق لكثير منهن.7
- هنالك حوالي 66% من حالات سرطان الثدي يتم اكتشافها في مرحلة موضعية، مما يعني أن السرطان لم ينتشر خارج الثدي، وتكون فعالية العلاجات في هذه المرحلة أعلى.
- عدد النساء المصابات في الولايات المتحدة: هناك أكثر من 4 ملايين امرأة في الولايات المتحدة لديهن تاريخ مع سرطان الثدي، يشمل ذلك من يتلقين العلاج حاليًا ومن أنهين العلاج.
- نسبة الإصابة عند الرجال: أقل من 1% من جميع حالات سرطان الثدي تحدث عند الرجال.
اختلافات في معدلات الوفيات:
- النساء السود أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي مقارنة بأي مجموعة عرقية أخرى.
- رغم انخفاض معدلات الوفيات بسرطان الثدي منذ التسعينيات في كل المجموعات العرقية، فإن معدل الوفيات بين النساء الأمريكيات الأصليات وسكان ألاسكا ظل ثابتًا.
- خطر الوفاة بسرطان الثدي بين النساء السود أعلى بنسبة 38% مقارنة بالنساء البيض، رغم أن نسبة الإصابة أقل بنسبة 5%.
- النساء الأمريكيات الأصليات وسكان ألاسكا لديهن معدل إصابة أقل بنسبة 10%، لكن خطر الوفاة أعلى بنسبة 6%.
- الرجال السود: لديهم أعلى معدلات إصابة ووفيات بسرطان الثدي بين الرجال.
طرق علاج سرطان الثدي:
تختلف طرق علاج سرطان الثدي بناءً على المرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض ونوعه، وتشمل طرق العلاج الرئيسية:
- العلاج الجراحي: يُعد استئصال الورم أو الثدي (في الحالات المتقدمة) من أهم خيارات العلاج.
- العلاج الإشعاعي: يُستخدم لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.
- العلاج الكيميائي: يهدف إلى تقليص الورم قبل الجراحة أو القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
- العلاج الهرموني: يُستخدم في حالات سرطان الثدي الحساس للهرمونات لتقليل فرص عودة المرض.
- العلاج المناعي: طريقة حديثة تساعد جهاز المناعة في محاربة الخلايا السرطانية.
طرق الوقاية من سرطان الثدي:
بالرغم من أن بعض عوامل الخطر لا يمكن السيطرة عليها، مثل العمر والجينات، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي:
- الفحص المبكر: يُعتبر الفحص الذاتي والفحوصات الدورية (مثل الماموجرام) من أهم وسائل الوقاية، حيث يساعدان في اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.
- نمط حياة صحي: الالتزام بنظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين والكحول يساعد في تقليل مخاطر الإصابة.
- الحفاظ على الوزن الصحي: السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا يُنصح بالحفاظ على وزن صحي من خلال التغذية السليمة والنشاط البدني.
حملات الدعم لسرطان الثدي:
تلعب حملات الدعم دورًا رئيسيًا في مكافحة سرطان الثدي، حيث تنظم الجهات الصحية والمنظمات الخيرية حملات توعوية واسعة خلال شهر أكتوبر، وتشمل هذه الحملات:
- برامج التوعية والفحص المبكر: تُنظم حملات مجانية للفحص المبكر في العديد من الدول، مما يزيد من فرص اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.
- المسيرات والمناسبات التوعوية: تقام العديد من الفعاليات الرياضية والتوعوية لجمع التبرعات ودعم المرضى.
- دعم الأبحاث: تُوجه الكثير من الجهود البحثية لفهم سرطان الثدي بشكل أعمق، وتطوير علاجات أكثر فعالية.
تعتبر هذه الحملات مصدر أمل وقوة للنساء المصابات ولعائلاتهن، فهي تعزز من وعي المجتمع وتشجع الجميع على الوقوف معًا في وجه هذا المرض الذي، رغم خطورته، يمكن التغلب عليه من خلال الوعي والكشف المبكر.
شاهد أيضاً:
6 أشياء يجب أن تعرفها الشابات عن سرطان الثدي
تعرفي على الدول الأكثر تعرضاً للإصابة بسرطان الثدي للنساء
الدول الأكثر إصابة بالسرطان
أطعمة غير متوقعة تساعدك على الوقاية من السرطان