أصبحت حبوب منع الحمل الاختيار الأول للكثير من النساء في مختلف أنحاء العالم، في عالم يتسارع به الابتكار الطبي والتكنولوجي، حيث تعتبر هذه الحبوب في ظل تطور الطب وابتكاراته، وسيلة فعّالة لتنظيم النسل والمحافظة على الصحة الإنجابية، مما أحدث تحولًا ثوريًا في حياة المرأة الحديثة، ومع هذا التقدم اللافت، لا يمكننا تجاهل أن استخدام حبوب منع الحمل يأتي بعدة آثار جانبية، إن كانت هذه الحبوب تمثل حلاً فعّالاً للتحكم بالنسل، فإنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول التأثيرات الجانبية التي قد تنجم عنها.
أضرار حبوب منع الحمل:
- وجع الثدي
قد تظهر تأثيرات جانبية لحبوب منع الحمل على الثدي، حيث يمكن أن يشعر البعض بألم في الثديين خاصةً خلال الفترة الأولى من استخدام هذه الحبوب، ومن جهة أخرى، قد تؤدي هرمونات حبوب منع الحمل إلى زيادة حجم الثدي، ومع ذلك، يجب على الأفراد مراجعة الطبيب إذا كان الألم في الثدي مستمرًا أو شديدًا، أو إذا ظهرت أي تغيرات غير عادية في الثدي، مثل ظهور كتلة جديدة أو تغيّر في كتلة موجودة مسبقاً، وهذا يساعد في استبعاد أي قضايا صحية أخرى وضمان استمرارية الصحة الثديية.
- عدم انتظام الدورة الشهرية
عدم انتظام الدورة الشهرية قد يكون ناتجًا عن تأثير حبوب منع الحمل على توازن الهرمونات، مما يؤدي إلى ظواهر مثل قلة نزول الدم خلال الحيض أو حتى توقف الدورة الشهرية، حيث يرتبط هذا التأثير بالتغييرات التي تطرأ في مستويات الهرمونات الجنسية بفعل الحبوب.
- الصداع
الصداع يكون أحد الآثار الجانبية لجميع أنواع حبوب منع الحمل، سواء كانت مركبة أو صغيرة، وغالباً ما يكون هذا الصداع مؤقتًا ويمكن أن يستمر لمدة 2 إلى 3 أشهر، وليس بالضرورة أن تعاني جميع النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل من هذا الصداع.
مع العلم أيضاً أن الطرق الهرمونية الأخرى لمنع الحمل، مثل الأجهزة الرحمية، أو اللصقات، أو الحقن، قد تسبب أيضًا الصداع، وفي حال استمرار الصداع بشكل مزعج أو لفترة طويلة، يُفضل مراجعة الطبيب لتقييم الوضع واستبعاد أي أسباب أخرى محتملة وضمان راحة المريضة.
- الغثيان
الغثيان قد يكون أحد الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، ويظهر عادة بشكل خفيف عند تناولها للمرة الأولى، غالبًا ما يتحسن الوضع في غضون أسبوعين عندما يتكيف الجسم مع الهرمونات الإضافية، ويمكن تخفيف هذا الغثيان عن طريق تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو قبل النوم، كما يمكن التفكير في التحول إلى حبوب منع الحمل التي تحتوي على نسبة أقل من الإستروجين، ومع ذلك، إذا استمر الغثيان لفترة تزيد عن بضعة أشهر أو إذا كان شديدًا، يُفضل مراجعة الطبيب، قد يحتاج الأمر إلى تغيير وسيلة منع الحمل أو تعديل الجرعة لتناسب الاحتياجات الفردية.
- تقلب المزاج
يحاول الجسم دائما المحافظة على توازن الهرمونات، ومن بين الآثار السلبية لحبوب منع الحمل قد تظهر تغيرات في المزاج وحالات اكتئاب ناتجة عن اضطراب في الهرمونات، ويُلاحظ أن الآثار الجانبية المتعلقة بالمزاج تكون أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي يعانين من تاريخ من الإصابة بنوبات اكتئاب.
فأن قرار استخدام حبوب منع الحمل يجب أن يكون قرارًا مدروسًا يتم اتخاذه بناءً على استشارة الطبيب المختص، ويتم التأكيد على أن هناك بدائل لتنظيم النسل يمكن النظر فيها وفحصها بالتعاون مع الفريق الطبي.
شاهد أيضاً:
الأعشاب المفيدة للكلى
أفضل 10 نباتات داخلية في المنزل
ما هي عشبة الشيح ؟
فوائد الكركم الصحيّة للجسم