تعتبر حموضة المعدة من الظواهر المزعجة التي تتسبب في الشعور بالحرقة والألم في منطقة الصدر، وتُصاحب غالبًا بالتهاب الحلق ورائحة الفم الكريهة، ومع ذلك، يمكن علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية وفعّالة في أي وقت.
شاهد أيضًا: أفضل أنواع الرجيم انتشاراً في العالم
كما تأتي حموضة المعدة عادةً نتيجة لعدة عوامل، من بينها تناول الطعام الغني بالدهون والزيوت، وتناول كميات كبيرة من القهوة أو الكحول، وتناول الطعام المحمص بالتوابل والبهارات، خاصة الحارة، بالإضافة إلى أن التدخين يعتبر عاملًا مهمًا يزيد من احتمالية الإصابة بحموضة المعدة، سنسلط الضوء في هذا المقال على بعض الوصفات الطبيعية التي تساعد على تخفيف الحموضة وحرقة المعدة.
علاج الحموضة والحرقان بالمنزل
الموز الناضج:
يعتبر الموز الناضج خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يعانون من حموضة المعدة، حيث يتميز الموز بغناه بالبوتاسيوم وعدم حموضته، مما يساعد في تقليل مستوى حمض المعدة الذي قد يسبب التهيج في المريء.
ومن الهام جدًا أن يكون الموز الذي تختاره ناضجًا، حيث يكون أكثر قلويةً، على عكس الموز غير الناضج الذي قد يكون أقل قلوية ويحتوي على كميات أعلى من النشا، مما قد يتسبب في ارتداد الحمض لدى بعض الأفراد، لذا يُنصح دائمًا باختيار الموز الناضج كجزء من النظام الغذائي للتقليل من الأعراض المرتبطة بحموضة المعدة.
علكة خالية من السكر:
إذا كنت تعاني من حموضة المعدة، يمكن أن يكون مضغ العلكة خالية من السكر إحدى الطرق الفعّالة لتخفيف الأعراض، فعند مضغ العلكة، يتم تحفيز إنتاج اللعاب، وهو سائل طبيعي يحتوي على القلوية، يؤدي اللعاب إلى تخفيف الحمض في المعدة وتقليل احتمال حدوث ارتداد حمض المعدة إلى المريء.
ومن المهم أن تكون العلكة خالية من السكر، حيث يمكن أن يزيد تناول السكر من إفراز المزيد من الحمض في المعدة، مما قد يؤدي إلى زيادة في حدة حرقة المعدة. لذلك، يُفضل اختيار العلكة التي تحتوي على محليات صناعية بدلاً من السكر.
مخيض اللبن:
يعتبر مخيض اللبن واحدًا من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف حموضة المعدة، حيث يحتوي مخيض اللبن على حمض اللاكتيك، وهو نوع من الأحماض الدهنية الأساسية، هذا الحمض يساعد في تحقيق توازن في مستوى الحموضة في المعدة، مما يعمل على تهدئة التهيج الناجم عن إفراط في إفراز الحمض المعدي.
يمكن تضمين مخيض اللبن في النظام الغذائي كجزء من الجهود المبذولة لتقليل حموضة المعدة، لذا يُفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدراج أي تغيير في النظام الغذائي، خاصةً لأولئك الذين يعانون من حالات صحية محددة أو يخضعون لعلاجات طبية.
الزنجبيل:
يعتبر الزنجبيل إضافة فعّالة لتخفيف حموضة المعدة وتهيئة الجهاز الهضمي، حيث يحتوي الزنجبيل على مركبات مضادة للالتهابات مثل الجينجرول، التي تمتلك خصائص تساعد في تقليل التهيج الناتج عن الحموضة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلعب الزنجبيل دورًا في تحييد حموضة المعدة وتقليل الانزعاج، كما أن للزنجبيل خصائص مضادة للبكتيريا، وقد أظهرت بعض الأبحاث أنه يمكن أن يساعد في محاربة بكتيريا الملوية البوابية التي قد تسبب زيادة في حموضة المعدة والحرقة.
كما يُمكن تناول الزنجبيل على شكل شاي، أو إضافته إلى الطعام كتوابل، أو حتى تناوله على شكل مكمل طبيعي، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل الاعتماد على أي تغيير في النظام الغذائي، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة.
صودا الخبز:
صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم قد تساعد في تخفيف حموضة المعدة، حيث يُعتقد أن بيكربونات الصوديوم تكون فعّالة في تحييد حمض المعدة نتيجة لتفاعلها مع الحمض لتكوين ملح وماء وغاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا التفاعل يساعد في تقليل مستوى الحمض في المعدة، وبالتالي يمكن أن يخفف من حرقة المعدة وحموضتها.
ومع ذلك، يجب استخدام بيكربونات الصوديوم بحذر، وليس باعتبارها علاجًا دائمًا، كما يمكن أن يؤدي استخدامها بكثرة إلى زيادة مستويات الصوديوم في الجسم، مما قد يؤثر على الصحة، كما يُفضل عدم استخدامها بشكل متكرر أو لفترات طويلة دون استشارة الطبيب، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الكلى.
نصائح أضافية لعلاج الحموضة والحرقان بالمنزل
– تجنب الأطعمة المسببة للحموضة:
قم بتحديد الأطعمة التي تسبب لك المشاكل وتجنبها. قد تحتاج إلى تتبع نظام غذائي يقلل من تناول هذه الأطعمة.
– ارفع رأسك أثناء النوم:
يمكن وضع وسادة إسفنجية تحت رأس السرير لرفع الرأس وتقليل ارتداد حمض المعدة أثناء النوم.
– لا تفرط في تناول الطعام:
تجنب تناول وجبات كبيرة، وافضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
– قلل من توترك:
الاسترخاء وتقنيات التنويم المغناطيسي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق، اللذين قد يزيدان من حموضة المعدة.
– أحرص على النوم على جانبك الأيسر:
يمكن أن يقلل هذا من انسداد المريء وتقليل ارتداد حمض المعدة.
– اشرب الكثير من الماء:
يساعد شرب الماء على تسهيل عملية الهضم ويمنع الجفاف.
– تجنب ممارسة الرياضة بعد الطعام مباشرة:
انتظر لفترة بعد الوجبة قبل ممارسة الرياضة لتجنب حدوث حموضة المعدة.