من الطبيعي أن يكون للمهبل رائحة مميزة وخفيفة، وتتأثر هذه الرائحة بعدة عوامل، منها طبيعة التغذية والوضع الصحي، وغيرها من الجوانب التي قد تؤثر وتغير رائحة المهبل، ويمكن أن تتسبب الالتهابات البكتيرية والفطرية في المهبل في ظهور رائحة غير مستحبة وكريهة، حيث يعتبر هذا التحول في الرائحة مشكلة تواجه بعض النساء، مما يؤثر على حالتهن النفسية وقد يؤثر بشكل غير مباشر على علاقتهن الزوجية، ويُعرف هذا الوضع طبيًا بالتهاب الفرج اللاهوائي.
أنواع البكتيريا النافعة في المهبل
تمتلك جميع النساء في العالم أنواعًا من البكتيريا النافعة في المهبل، والتي تكون غير ضارة، وتشمل هذه البكتيريا أنواعًا مثل بكتيريا غاردينيلا (Gardnerella) وبكتيريا موبيلنكاس (Mobiluncus)، ومع ذلك قد يحدث تكاثر زائد لهذه البكتيريا لأسباب معينة، مما يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في المنطقة الحميمية.
تعيش الكائنات الدقيقة في المهبل السليم في ظروف حمضية طبيعية وتحافظ على توازن معين، وعندما يتغير هذا التوازن، قد تتكاثر بعض أنواع البكتيريا بشكل زائد، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في المهبل، ويمكن أيضًا أن تسبب الإصابة بأنواع غير طبيعية من البكتيريا في المهبل التهابات.
شاهد أيضًا: ما هو الميزوثيرابي للشعر؟
أسباب خلل اتزان البكتيريا المهبلية
تتسبب عدة عوامل في اختلال توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل وظهور رائحة الفرج الكريهة، وتشمل هذه العوامل:
1. استخدام المضادات الحيوية: يمكن أن تؤدي استخدام المضادات الحيوية إلى قتل البكتيريا النافعة والمضرة في المهبل، مما يؤدي إلى فقدان التوازن.
2. استخدام الوسائل الموضعية المضادة للميكروبات: بعض المنتجات الموضعية التي تحتوي على مواد مضادة للميكروبات قد تؤثر على التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل.
3. لبس الملابس الداخلية الضيقة أو غير المسامية: يمكن أن تحبس الملابس الداخلية الضيقة الرطوبة وتسبب ارتفاع في درجة الحرارة، مما يخلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا.
4. استخدام بخاخات التنظيف ذات الروائح العطرية: تحتوي بعض المنتجات على مواد كيميائية قوية قد تؤدي إلى تهيج المنطقة وتغيير التوازن الطبيعي.
5. حدوث اضطرابات معوية مثل الإسهال: يمكن أن يؤدي التغيير المفاجئ في الجهاز الهضمي إلى تأثير التوازن الطبيعي للبكتيريا.
6. استخدام حبوب منع الحمل: قد تؤثر بعض أنواع حبوب منع الحمل على توازن البكتيريا في المهبل.
7. استخدام الدش المهبلي: قد يسبب استخدام الدش المهبلي إزالة البكتيريا الطبيعية وتغيير التوازن الحمضي في المهبل.
في بعض الحالات، يمكن تمييز رائحة الفرج الكريهة بعد ممارسة الجماع أو انتهاء الدورة الشهرية، وترافق هذه الحالة عادةً إفرازات مائية ورمادية اللون. يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية للأعضاء التناسلية والالتزام بالقواعد الصحية الأساسية وسلوك نمط حياة صحي أمورًا مهمة لتجنب حدوث رائحة الفرج الكريهة.
أسباب رائحة المهبل الكريهة:
استخدام الدش المهبلي والحمل يمكن أن يزيدان من احتمالية حدوث رائحة المهبل الكريهة، مثل رائحة السمك. ومن بين أسباب رائحة المهبل الكريهة قد تكون:
1. التهاب المهبل البكتيري: يمكن أن يحدث نتيجة لاختلال في توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل.
2. داء المشعرات: حالة تتسبب في انخراط الغدد التي تفرز المواد الدهنية في المنطقة.
3. الناسور المستقيمي المهبلي: انسداد في المجرى المهبلي قد يتسبب في رائحة كريهة.
4. سرطان عنق الرحم وسرطان المهبل: قد يكونان أحد أسباب رائحة غير طبيعية.
يمكن أن تكون التغيرات الهرمونية الطبيعية، مثل تلك التي تحدث بعد الدورة الشهرية، الولادة، أو الإجهاض، أحد الأسباب المؤقتة لرائحة المهبل. وعادةً ما تتلاشى هذه التغيرات بمرور الوقت، ومع ذلك إذا استمرت الرائحة لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد السبب والعلاج المناسب.
علاج رائحة المهبل الكريهة عند البنات
إليك بعض النصائح الهامة للعناية بنظافة المنطقة التناسلية وعلاج رائحة الفرج الكريهة:
1. غسل المنطقة بالماء الخالص: استخدمي الماء الدافئ فقط دون استخدام الصابون، وافحصي درجة حرارته لتجنب التهيج.
2. استخدام غسول مهبلي: يمكن استخدام غسول خاص بالمنطقة الحميمة، يكون مناسبًا لتوازن الحموضة الطبيعية.
3. التنشيف الجيد: جففي المنطقة جيدًا بعد الاستحمام، وتأكدي من عدم ترك الرطوبة.
4. ارتداء ملابس داخلية قطنية: اختاري ملابس داخلية قطنية واسعة لتسمح بالتهوية الجيدة وتقليل التهيج.
5. تجنب استخدام المواد الكيميائية: تجنبي استخدام المواد الصابونية المعطرة أو المبيضات، وابتعدي عن الدش المهبلي.
6. الحرص على التغيير اليومي: قومي بتغيير الملابس الداخلية يومياً للحفاظ على نظافة المنطقة.
شاهد أيضاً:
خلطات طبيعية لتبييض الأسنان
10 نصائح للحفاظ على نظافة أسنانك
كيف تصنعين معطر بمكونات منزلية؟
فوائد وأضرار سكر ستيفيا