عادات حياتية تساهم في إطالة العمر

رولا الشريدة
3 Min Read

لا يقتصر طول العمر على عدد السنوات التي نعيشها، بل على جودة هذه السنوات أيضًا. فالعمر الصحي هو القدرة على الحفاظ على القوة الجسدية، والمرونة، والصفاء الذهني، والاستقرار الأيضي مع التقدم في السن، بعيدًا عن الأمراض المزمنة التي يمكن الوقاية منها، وتشير الأبحاث العلمية إلى أن العادات اليومية التي نتبعها في مختلف مراحل الحياة تلعب دورًا أكبر بكثير من العوامل الوراثية في تحديد كيفية تقدمنا في العمر.

عادات حياتية تساهم في إطالة العمر

1. بناء الكتلة العضلية والحفاظ عليها

يبدأ فقدان العضلات في وقت مبكر مما يعتقده كثيرون، إذ يبدأ تدريجيًا منذ الثلاثينات، ويتسارع بعد سن الستين. الحفاظ على كتلة عضلية جيدة لا ينعكس فقط على القوة والمظهر، بل يُعد عاملًا أساسيًا للوقاية من السقوط، والكسور، وتراجع التمثيل الغذائي.

فوائد الحفاظ على العضلات:

  • تحسين التوازن والحركة
  • دعم صحة العظام
  • تعزيز حساسية الجسم للأنسولين
  • تقليل الالتهابات
  • الحفاظ على الاستقلالية مع التقدم في العمر

ممارسة تمارين المقاومة من مرتين إلى أربع مرات أسبوعيًا تُعد من أكثر العادات تأثيرًا في إطالة العمر الصحي.

2. الحركة اليومية المستمرة

حتى مع ممارسة الرياضة، فإن الجلوس لفترات طويلة يُعد من عوامل الخطر الصامتة على الصحة. الحركة اليومية البسيطة مثل المشي، والوقوف المتكرر، والأعمال المنزلية، تُسهم بشكل كبير في تحسين صحة القلب والتمثيل الغذائي.

الحركة اليومية تساعد على:

  • خفض معدلات الوفاة المبكرة
  • تحسين الدورة الدموية
  • تقليل الالتهابات
  • دعم صحة القلب

يُنصح بالحركة كل ساعة تقريبًا، مع استهداف ما بين 7,000 إلى 10,000 خطوة يوميًا.

3. تحسين كفاءة القلب والتنفس (VO₂ Max)

تُعد كفاءة استخدام الأكسجين من أقوى المؤشرات المرتبطة بطول العمر. كلما كانت قدرة الجسم على استهلاك الأكسجين أفضل، زادت كفاءة القلب والعضلات، وارتفعت القدرة على مقاومة الأمراض.

طرق تحسينها تشمل:

  • التمارين الهوائية المنتظمة
  • تمارين الفترات عالية الشدة
  • المشي السريع أو صعود المرتفعات
  • ركوب الدراجة أو السباحة

ارتفاع هذا المؤشر يرتبط بانخفاض خطر أمراض القلب وتراجع القدرات الذهنية.

4. دعم الصحة الأيضية بالتغذية المتوازنة

مع التقدم في العمر، يصبح التمثيل الغذائي أقل كفاءة، ما يجعل التغذية عاملًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة. النظام الغذائي الغني بالبروتين والألياف، والمعتمد على الأطعمة الطبيعية، يساعد في ضبط سكر الدم وتقليل الالتهابات.

أسس التغذية الداعمة لطول العمر:

  • تناول كميات كافية من البروتين
  • تقليل السكريات المضافة
  • الإكثار من الخضروات والألياف
  • الحد من الدهون المشبعة
  • تجنب الأطعمة فائقة المعالجة

5. النوم الجيد والمنتظم

يتغير نمط النوم مع العمر، لكن الحاجة إلى النوم الجيد لا تقل. أثناء النوم العميق تحدث عمليات ترميم الخلايا، وتنظيم الهرمونات، وتنقية الدماغ من السموم المرتبطة بالأمراض العصبية.

النوم الجيد يساهم في:

  • تعزيز الذاكرة والتركيز
  • دعم الجهاز المناعي
  • ضبط الهرمونات
  • تقليل خطر الأمراض المزمنة

للحصول على 7–9 ساعات من النوم الفعلي، يحتاج معظم البالغين إلى الالتزام بموعد نوم ثابت.

شاهد أيضاً:
خل التفاح: عنصر مذهل لإنقاص الوزن وتحسين الصحة الأيضية
7 فوائد مذهلة للزبيب الأسود للبشرة والشعر والصحة
هل استخدام الميكرويف مضر بالصحة؟

Share This Article