5 نصائح تساعدك على السيطرة على عواطفك

فرح راضي
4 Min Read

تعتبر السيطرة على العواطف مهارة حيوية في الحياة اليومية، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العلاقات الشخصية والمهنية، وكذلك على الصحة النفسية، والقدرة على إدارة العواطف بشكل فعّال تتيح للفرد اتخاذ قرارات أفضل، والتفاعل بطريقة أكثر إيجابية مع التحديات والمواقف المختلفة، وفي هذا السياق، نقدم لكم خمس نصائح تساعدكم على تحسين السيطرة على عواطفكم، مما يساهم في تعزيز رفاهيتكم الشخصية والمهنية.

وقبل أن تبدأ في قمع مشاعرك ورغبتك في زوالها، تذكر أن كل المشاعر تستحق أن نشعر بها، حيث تعبر المشاعر عن احتياجاتك وتعطيك ردود فعل حول وضعك الحالي، ويقول جورج بوزيل، الأستاذ المساعد والباحث في مجال الإدراك العصبي بجامعة فلوريدا الدولية، إن عدم استخدام استراتيجيات فعالة لتنظيم الذات قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة مواجهة المواقف الصعبة، ويدرس بوزيل الوظائف التنفيذية في الدماغ، وهي النظام الذي يستخدمه دماغك لمراقبة نفسه والتكيف مع تلقي معلومات جديدة، ويتألف هذا النظام من ثلاثة فروع: الذاكرة العاملة والتثبيط والتبديل بين المهام. 

وفي جوهره التنظيم العاطفي هو قدرتك على استخدام هذه الوظائف الثلاث للاستفادة من عواطفك، وعندما تكون عاطفياً بشكل مفرط، قد تنسى بعض الأشياء، أو تقول شيئاً لا تقصده، أو تجد صعوبة في إنجاز المهام، وهذا هو ما يبدو عليه ضعف التنظيم العاطفي، مما يعني أن وظائفك التنفيذية تحتاج إلى بعض الرعاية والحنان، ولحسن الحظ فإن التنظيم العاطفي مهارة يمكن تحسينها باستخدام بعض التقنيات القائمة على الأبحاث.

أبرز النصائح للسيطرة على العواطف: 

السيطرة على العواطف

رعاية ذاتية فعالة

تلعب الرعاية الذاتية دوراً حاسماً في الحفاظ على الوظائف التنفيذية للدماغ، مما يساعد على تنظيم العواطف،| ويمكن أن تؤدي قلة النوم والشعور بالوحدة إلى تدهور تلك الوظائف، مما يجعل من الصعب التحكم في المشاعر، ومن المهم تبني عادات صحية مثل النوم الجيد وممارسة التمارين اليومية واتباع نظام غذائي متوازن، ويمكن أن تساعد الأنشطة المهدئة مثل كتابة اليوميات أو ممارسة اليوغا في تقليل التوتر وتعزيز الصحة النفسية.

شاهد أيضاً: أفضل 5 تطبيقات متخصصة في الصحة النفسية

الحفاظ على علاقات صحية

يمكن للعلاقات الاجتماعية الداعمة أن تكون وسيلة فعالة لتنظيم المشاعر، ويمكن للتحدث مع صديق موثوق به أو أحد أفراد الأسرة أن يوفر لك الدعم العاطفي ويقلل من التوتر، وحتى في ظل التباعد الاجتماعي، يمكن الحفاظ على التواصل من خلال المكالمات الهاتفية أو مكالمات الفيديو، وتساعد هذه العلاقات في تهدئة العقل وتعزيز الشعور بالاستقرار العاطفي.

توقف عن القمع وابدأ في إعادة التقييم

القمع العاطفي يمكن أن يزيد من حدة المشاعر السلبية، وبدلاً من ذلك يمكن استخدام إعادة التقييم كأداة فعالة لتغيير الطريقة التي نفكر بها بشأن المشاعر السلبية، ويمكن لهذه التقنية أن تحول تجاربنا العاطفية إلى فرص للتعلم والنمو، وعلى سبيل المثال، إذا شعرت بخيبة أمل بسبب خطأ ما، يمكنك رؤية ذلك كفرصة للتعلم بدلاً من شعورك بالفشل.

ممارسة اليقظة والتأمل

اليقظة هي ممارسة الوعي غير الحكمي، وهي وسيلة فعالة لفهم وتوجيه عواطفك، ويمكن لممارسة التأمل لبضع دقائق يومياً أن تساعدك على ملاحظة مشاعرك والتفاعل معها بوعي أكبر، ويمكنك تتبع أنواع المشاعر التي تظهر وكيف يستجيب جسدك وعقلك لها، مما يساعدك في تطوير استراتيجيات أفضل للتعامل معها.

تجنب الانفعالات العاطفية

يمكن للانفعالات العاطفية المفرطة أن تسبب توترات كبيرة وتؤدي إلى ردود فعل غير مرغوب فيها،و لمواجهة ذلك، يُوصى بممارسة تقنيات إعادة التقييم بانتظام في الحالات الصغيرة اليومية، وهذا يعزز قدرتك على التحكم في مشاعرك في المواقف الأكثر تحدياً، وعلى سبيل المثال بدلاً من الانفعال عند مواجهة مشكلة صغيرة، يمكنك رؤية الموقف من منظور آخر والرد بهدوء.

شاهد أيضاً: 

ماذا يعني هوس نتف شعر الرأس وما تأثيره على الصحة النفسية؟

7 فوائد صحية مهمة لفقدان الوزن

ما هي رياضة الـ Barre؟ وما هي أبرز فوائدها ؟

أفضل 5 أطعمة لتعزيز دماغك وذاكرتك

Share This Article