فيتامين د يُعد من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الإنسان، وغالبًا ما يُطلق عليه اسم “فيتامين الشمس” لأن الجسم يستطيع تصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ورغم أهميته الكبيرة، إلا أن الأبحاث العلمية لا تزال تناقش مدى فعالية مكملاته الغذائية في الوقاية من بعض الأمراض أو علاجها، خصوصًا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تعتمد المكملات من حيث السلامة أو الفعالية، وتوصي دائمًا باستشارة مختص صحي قبل استخدامها.
8 فوائد محتملة لفيتامين د

1. دعم صحة العظام والوقاية من هشاشتها
يُعرف فيتامين د بدوره الأساسي في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم والحفاظ على مستوياته مع الفوسفور، وهما عنصران ضروريان لبناء عظام قوية. نقص فيتامين د قد يؤدي إلى أمراض مثل الكساح لدى الأطفال، ولين العظام لدى البالغين، وهشاشة العظام لدى كبار السن.
تشير الأبحاث إلى أن المكملات تكون أكثر فائدة للأشخاص الذين يعانون من نقص فعلي، بينما لا تظهر نفس الفائدة لدى الأشخاص الذين يمتلكون مستويات طبيعية من الفيتامين.
2. تحسين أعراض الاكتئاب الموسمي
يرتبط انخفاض التعرض لأشعة الشمس في فصل الشتاء بانخفاض مستويات فيتامين د، وهو ما قد يؤثر في مادة السيروتونين المرتبطة بالمزاج. لهذا يعتقد الباحثون أن فيتامين د قد يلعب دورًا في الاضطراب العاطفي الموسمي.
ومع ذلك، فإن الأدلة الحالية غير كافية للجزم بأن مكملات فيتامين د تعالج الاكتئاب الموسمي بشكل مباشر، إذ قد يكون انخفاض الفيتامين مجرد عامل مرافق لقلة الضوء وليس السبب الرئيسي.
3. تقوية المناعة وتقليل عدوى الجهاز التنفسي
تشير بعض الدراسات إلى أن تصحيح نقص فيتامين د قد يقلل من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، كما أظهرت أبحاث حديثة احتمال مساهمته في تحسين نتائج بعض الإصابات التنفسية، بما فيها كوفيد-19.
لكن التأثير الوقائي يُعد محدودًا نسبيًا، ويحتاج إلى مزيد من التجارب السريرية الواسعة لتأكيده.
4. دعم صحة القلب والأوعية الدموية
لوحظ وجود علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. إلا أن الدراسات واسعة النطاق لم تُثبت أن تناول المكملات يقلل فعليًا من خطر هذه الأمراض لدى الأشخاص الذين لا يعانون من نقص.
لذلك، يرى الخبراء أن فيتامين د ليس علاجًا مباشرًا للوقاية من أمراض القلب، رغم أهمية الحفاظ على مستوياته الطبيعية للصحة العامة.
5. تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
تشير أبحاث إلى أن فيتامين د قد يساعد في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل الالتهابات، ما قد يقلل من خطر تطور مرحلة ما قبل السكري إلى السكري من النوع الثاني.
بعض الدراسات وجدت انخفاضًا في خطر الإصابة بنسبة ملحوظة، بينما أظهرت دراسات أخرى نتائج متباينة، ما يعني أن الأدلة لا تزال غير حاسمة.
6. المساهمة في خفض خطر الوفاة بالسرطان
أظهرت بعض التحليلات أن فيتامين د قد يرتبط بانخفاض معدل الوفاة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والقولون والرئة.
ومع ذلك، لا توصي الجهات الصحية بتناول مكملات فيتامين د خصيصًا للوقاية من السرطان، بسبب تضارب النتائج والحاجة إلى دراسات عشوائية أكبر وأكثر دقة.
7. دعم صحة الدماغ والوقاية من الخرف
وجود مستقبلات فيتامين د في أنسجة الدماغ دفع الباحثين لدراسة علاقته بالإدراك والذاكرة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن نقص فيتامين د قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ورغم أن الأدلة غير كافية للجزم بأن المكملات تمنع التدهور المعرفي، إلا أن معالجة النقص لدى كبار السن قد يكون لها أثر إيجابي على الصحة العامة.
8. تخفيف أعراض بعض أمراض المناعة الذاتية
يلعب فيتامين د دورًا في تنظيم الجهاز المناعي، وقد ارتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة بأمراض مناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، الصدفية، وأمراض الغدة الدرقية المناعية.
أظهرت دراسات أن تناول فيتامين د – أحيانًا مع أوميغا 3 – قد يقلل من معدل الإصابة بهذه الأمراض، خاصة لدى كبار السن، إلا أن تعميم النتائج على جميع الفئات العمرية ما زال بحاجة إلى بحث إضافي.
شاهد أيضاً:
ما هي الطرق للحصول على فيتامين د في الشتاء؟
أفضل وقت لتناول فيتامين د
لماذا يحتاج جسمك إلى فيتامين د؟