في عالم يسعى فيه الكثيرون إلى تحقيق التوازن بين النشاط البدني والرفاهية الشخصية، تبرز حمامات الثلج كواحدة من أكثر الطرق فعالية لتعزيز الصحة العامة والراحة البدنية، قد تبدو فكرة الاستحمام في مياه باردة مدهشة للبعض، ولكنها تحمل في طياتها فوائد صحية مذهلة يمكن أن تغير أسلوب حياتك، تقدم حمامات الثلج فوائد عديدة تجعلها تستحق الاهتمام، في هذا المقال، نستعرض معًا 6 من أبرز هذه الفوائد وكيف يمكن أن تساهم في تحسين جودة حياتك بشكل ملحوظ.
ما هي فوائد حمامات الثلج؟
1. تخفيف التوتر
أظهرت دراسة حديثة أن غمر الجسم في مياه باردة (68 درجة فهرنهايت) لمدة خمس دقائق يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق، يؤثر التحفيز البارد على العصب المبهم الذي ينظم الجهاز العصبي، مما يساعد في خفض التوتر العصبي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستمرار في استخدام حمامات الثلج إلى تحسين القدرة على التعامل مع التوتر بمرور الوقت من خلال تدريب الجسم على الاسترخاء في ظروف غير مريحة.
2. تعزيز عملية التمثيل الغذائي
التعرض للبرد ينشط الأنسجة الدهنية البنية في الجسم، والتي تولد الحرارة وتساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم، هذا التوليد الحراري قد يعزز من عملية التمثيل الغذائي، مما يعني أن الجسم يعمل بجهد إضافي لحرق السعرات الحرارية، الدراسات على الفئران أظهرت أن التعرض للبرد يمكن أن يزيد من معدل التمثيل الغذائي، وهو ما قد يكون مفيدًا خصوصًا لكبار السن.
3. تقليل آلام العضلات
تعرض الجسم للبرد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم ويساعد في تقليل الالتهاب، هذا يمكن أن يكون مفيدًا في تسريع التعافي بعد التمارين الرياضية الشاقة، تشير الأبحاث إلى أن حمامات الثلج قد تساعد في تخفيف الألم وتعزيز التعافي العضلي، مما يجعلها أداة قيمة للرياضيين.
4. تقليل الالتهاب
العلاج بالثلج يشبه وضع الثلج على جرح للتقليل من التورم، ولكن على نطاق أوسع، يساعد البرود في تقليل الالتهاب في الجسم بشكل عام، مما يمكن أن يقلل من الألم والتورم، هذا التأثير المضاد للالتهابات يجعل حمامات الثلج مفيدة في تقليل الالتهابات المزمنة.

شاهد أيضاً: 7 فوائد للشاي بالنعناع … تعرفي عليها
5. تحسين المزاج
التعرض للبرد يحفز إفراز الإندورفين والأدرينالين، وهي مواد كيميائية في الدماغ ترتبط بتحسين المزاج والشعور بالسعادة، دراسة أجريت عام 2021 أظهرت أن العلاج بالماء البارد يمكن أن يكون فعالًا في تحسين الحالة المزاجية لدى الأفراد الأصحاء، يمكن لهذا التأثير أن يساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب.
6. تعزيز صحة القلب
أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يتكيفون مع البرد يكون لديهم علامات أفضل لصحة القلب والأوعية الدموية وقدرة أفضل على التعامل مع الإجهاد التأكسدي، ومع ذلك، هناك أيضًا أدلة متضاربة تشير إلى أن حمامات الثلج قد تزيد من عبء العمل على القلب، من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تضمين حمامات الثلج في روتينك، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل قلبية.

كيفية (ومتى) تأخذ حمامًا ثلجيًا في المنزل
1. تحديد التوقيت المناسب
تعتبر حمامات الثلج أكثر فائدة بعد تدريبات مكثفة تستهدف الجسم بالكامل، مثل تمارين التحمل أو التدريبات الشديدة، ينصح الدكتور ديفيس بعدم استخدام حمامات الثلج بشكل يومي، بل يفضل تخصيصها لمرة أو مرتين أسبوعيًا.
2. تجهيز الماء
الدرجة المثالية للغمر الآمن تتراوح بين 50 و60 درجة فهرنهايت (10-15 درجة مئوية)، استخدمي مقياس حرارة للتأكد من أن الماء ليس باردًا أكثر من اللازم، املأي حوض الاستحمام أو وعاء كبير بماء الصنبور وأضف الثلج حتى تصل إلى درجة الحرارة المطلوبة.
3. الاغتسال بشكل صحيح
عند الغمر، تأكدي من دخول جسمك بالكامل في الماء البارد، ويفضل أن تكون حركة الدخول سريعة لتقليل الإحساس بعدم الراحة، تحركي ببطء أثناء الدخول قد يكون أكثر صعوبة، كما تقول سينتيناري.
4. تحديد مدة الغمر
يمكنك البقاء في الماء البارد لمدة مريحة جسديًا تصل إلى 15 دقيقة كحد أقصى، فإذا كنتِ جديدًا على هذه التجربة، يمكنك بدء الغمر لمدة قصيرة تصل إلى 60 ثانية للحصول على الفوائد بدون إجهاد.

الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة لحمام الثلج
1. انخفاض حرارة الجسم
الجلوس في الماء المتجمد لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم، وهي حالة خطيرة تحدث عندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية)، قد يتسبب انخفاض حرارة الجسم في مشكلات مثل الارتباك والنعاس، وإذا لم يُعالج، فقد يتطور الأمر إلى فشل الجهاز التنفسي أو القلبي، مما يشكل خطرًا على الحياة، الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يتناولون أدوية معينة قد يكونون أكثر عرضة لهذا الخطر.
2. زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية
التعرض للبرد الشديد يسبب استجابة صدمية في الجسم تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس، هذا يمكن أن يضغط على القلب، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لأولئك الذين لديهم تاريخ صحي بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3. تقليل نمو العضلات
تشير الدراسات إلى أن استخدام حمامات الثلج كوسيلة للتعافي بعد التمرين قد يؤثر سلبًا على نمو العضلات، مقارنة بتقنيات التعافي النشطة مثل التمدد، وجد أن الأشخاص الذين استخدموا حمامات الثلج حققوا مكاسب أقل في القوة والكتلة العضلية، لذلك، إذا كان هدفك هو زيادة حجم العضلات، فقد تؤثر حمامات الثلج على تقدمك في هذا المجال.
شاهد أيضاً:
فوائد الهرولة للصحة البدنية
10 فوائد للتدليك اللمفاوي للوجه
5 فوائد صحية لعصير النوني … تعرفي عليها
فوائد ممارسة الرياضة أثناء الحمل