5 فوائد لأشعة الشمس للأطفال حديثي الولادة

رولا الشريدة
4 Min Read

هل تساءلتِ يومًا لماذا يبدو طفلك أكثر سعادة بعد نزهة خفيفة في ضوء الشمس؟ في الواقع، لأشعة الشمس دور كبير في تعزيز صحة الأطفال حديثي الولادة، فهي ليست مجرد وسيلة لرفع المزاج فحسب، بل تُعد أحد العوامل الطبيعية المهمة التي تساعد على نمو الطفل بشكل صحي وسليم.

في هذا المقال، نستعرض خمس فوائد رئيسية للتعرض المعتدل لأشعة الشمس على صحة الطفل حديث الولادة، وكيف يمكن للأمهات الاستفادة من هذا العنصر الطبيعي بأمان.

5 فوائد لأشعة الشمس للأطفال حديثي الولادة

فوائد لأشعة الشمس للأطفال حديثي الولادة

1. تعزيز إنتاج فيتامين “د”

أشعة الشمس هي المصدر الطبيعي الأفضل لفيتامين “د”، الذي يلعب دورًا أساسيًا في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام والأسنان، يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى هذا الفيتامين في مراحلهم الأولى لدعم بناء هيكل عظمي قوي. يكفي تعريض الطفل لأشعة الشمس الصباحية لمدة 10 دقائق عدة مرات في الأسبوع لتحفيز الجسم على إنتاج كمية مناسبة من هذا الفيتامين. مع ذلك، من المهم أن تكون أشعة الشمس غير مباشرة وفي ساعات الصباح الباكر أو قبل الغروب لتفادي الأذى.

2. المساعدة في علاج اليرقان (الصفار)

يُعد الصفار أو اليرقان من الحالات الشائعة بين الأطفال حديثي الولادة، وهو ناتج عن ارتفاع نسبة مادة البيليروبين في الدم، ما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين. يساعد تعريض الطفل لأشعة الشمس الخفيفة في تفكيك هذه المادة وتحفيز الكبد على التخلص منها. ويمكن تعريض الطفل للشمس غير المباشرة لبضع دقائق يوميًا، ولكن دائمًا بعد استشارة الطبيب لتحديد الوقت والمدة المناسبة لحالة الطفل.

3. تنظيم نمط النوم

ضوء الشمس له تأثير مباشر على الساعة البيولوجية للطفل، والتي تُعرف بإيقاع “السيركاديان”. التعرض المنتظم لأشعة الشمس خلال النهار يساعد جسم الطفل على التفرقة بين النهار والليل، مما يؤدي إلى تنظيم مواعيد نومه واستيقاظه. بمرور الوقت، يساعد ذلك على تحسين جودة النوم ليلاً، مما يمنح الطفل وأمه نومًا أكثر هدوءًا واستقرارًا.

4. تحسين المزاج والهدوء العام

أشعة الشمس تُحفّز إنتاج هرمون السيروتونين، المعروف بـ”هرمون السعادة”، والذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية. هذا التأثير لا يقتصر على البالغين فقط، بل يظهر على الأطفال حديثي الولادة أيضًا. الطفل الذي يتعرض لأشعة الشمس المعتدلة بانتظام يكون أكثر هدوءًا وراحة خلال فترات استيقاظه.

5. تقوية جهاز المناعة

فيتامين “د” الناتج عن التعرض لأشعة الشمس لا يفيد العظام فقط، بل يعزز مناعة الطفل أيضًا. فالتعرض المعتدل للشمس يُساهم في زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء، وهي خط الدفاع الأول في جسم الطفل ضد العدوى والفيروسات. ومع أن مناعة حديثي الولادة تكون في طور التكوين، إلا أن الدعم الطبيعي من الشمس يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز قدرتهم على مقاومة الأمراض.

نصائح مهمة عند تعريض الطفل لأشعة الشمس

  • اختيار التوقيت المناسب: يُفضل تعريض الطفل لأشعة الشمس خلال الصباح الباكر (قبل الساعة 10 صباحًا) أو في وقت العصر (بعد الساعة 4 مساءً).
  • تجنّب الشمس المباشرة: استخدمي ضوء الشمس من خلف نافذة أو أثناء جلوس الطفل في مكان مظلل في الخارج.
  • مدة التعرض: يكفي من 5 إلى 15 دقيقة يوميًا، بحسب لون بشرة الطفل ونصائح الطبيب.
  • عدم استخدام واقي شمس في الأشهر الأولى: بشرة الرضع حساسة جدًا، لذا يُفضل الاعتماد على الظل والملابس الخفيفة بدلًا من الكريمات الكيميائية.
  • استشارة الطبيب دائمًا: خصوصًا إذا كان الطفل يعاني من حالات صحية خاصة مثل الصفار أو ضعف المناعة.

شاهد أيضاً:
6 أسرار عن الأطفال حديثي الولادة.. ربما لم تسمعها من قبل
5 استخدامات لزيت الأطفال فى العناية بجمالك
مخاطر إصابة الحوامل والأطفال بجدري القرود

Share This Article