تُعد الزائدة الدودية جزءًا صغيرًا لكنه مهم في جهاز الهضم، والذي قد لا نُعيره اهتمامًا حتى يصاب بالتهاب، وإن فهم الأغراض الفسيولوجية للزائدة الدودية والأسباب التي قد تؤدي إلى التهابها يمكن أن يكون ذو أهمية كبيرة للحفاظ على صحة الفرد.
وتلعب الزائدة الدودية دورًا في نظام المناعة والهضم، حيث يُعتقد أنها تساهم في إنتاج خلايا الدفاع في الجسم وتحفز على نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الزائدة الدودية قد تكون مخزنًا للبكتيريا النافعة التي يمكن استعادتها بعد إصابة الجهاز الهضمي بأمراض مثل الإسهال.
شاهد أيضاً: 10أنواع من الأطعمة المفيدة للكبد
ما هي الأطعمة التي يمكن أن تسبب التهاب الزائدة الدودية؟
1- اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية

تشير الأدلة المتزايدة إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، وغالبًا ما تحتوي اللحوم المصنعة مثل النقانق والنقانق ولحم الخنزير المقدد على نسبة عالية من الدهون والصوديوم والمواد الحافظة، مما قد يؤدي إلى التهاب وتلف الجهاز الهضمي.
وبالمثل، فإن الأطعمة المقلية مثل البطاطا المقلية، وحلقات البصل، والدجاج المقلي تحتوي عادة على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية غير الصحية، مما يساهم في الالتهاب والضائقة الهضمية.
وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة JAMA Pediatrics أن الأطفال الذين تناولوا الوجبات السريعة والأطعمة المقلية أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية من أولئك الذين تناولوا هذه الأطعمة بشكل أقل.
وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة Gut أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والمعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية لدى الرجال والنساء.
قد تساهم اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية من خلال آليات لم يتم فهمها بالكامل بعد. ومع ذلك، يُعتقد أن المحتوى العالي من الدهون وانخفاض الألياف في هذه الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى الإمساك والالتهاب وتلف بطانة الجهاز الهضمي. وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى والانسداد في الزائدة الدودية.
2- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول

كما تم ربط تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول العالي بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، والأطعمة الغنية بالدهون مثل الجبن والزبدة واللحوم الدهنية يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإمساك واضطرابات الأمعاء التي يمكن أن تساهم في التهاب وعدوى الزائدة الدودية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول مثل صفار البيض والكبد والمحار إلى تكوين حصوات المرارة، والتي يمكن أن تسد الزائدة الدودية وتزيد من خطر التهاب الزائدة الدودية.
وقد تسبب هذه الأعراض إما عن طريق الانثقاب المباشر أو الانسداد، وتم الإبلاغ عن حالة التهاب الزائدة الدودية الثانوية بسبب الانسداد بسبب حصوات المرارة.
3- الكربوهيدرات المكررة والوجبات الخفيفة السكرية

تشير الدراسات إلى أن تناول الكربوهيدرات المكررة والوجبات الخفيفة السكرية قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكررة يمكن أن تسبب زيادة سريعة في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع الأنسولين، وهذا بدوره يمكن أن يسبب التهابًا في الجهاز الهضمي، مما قد يزيد من خطر العدوى والانسداد في الزائدة الدودية.
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط تناول كميات كبيرة من السكر بالتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، مما قد يساهم أيضًا في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
علاوة على ذلك، فإن تناول نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والسكرية قد يعزز نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء مع تقليل نمو البكتيريا المفيدة، مما يؤدي إلى خلل في ميكروبيوم الأمعاء، وقد ارتبط هذا الخلل بزيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة، بما في ذلك التهاب الزائدة الدودية.
ومن المهم ملاحظة أن تناول الكربوهيدرات المكررة والوجبات الخفيفة السكرية باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن من غير المرجح أن يسبب التهاب الزائدة الدودية، ومع ذلك، فإن الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة بكميات كبيرة قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
4- منتجات الألبان وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز

العلاقة بين منتجات الألبان والتهاب الزائدة الدودية لا تزال غير واضحة تماماً، ومع ذلك، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول منتجات الألبان عالية اللاكتوز، مثل الحليب والجبن والآيس كريم، قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
اللاكتوز هو نوع من السكر الذي يتطلب اللاكتاز، وهو إنزيم يتم إنتاجه في الأمعاء الدقيقة، ليتم تكسيره وامتصاصه بشكل صحيح، ويفتقر الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز إلى كمية كافية من اللاكتاز، مما يؤدي إلى عدم اكتمال هضم اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة.
ويمكن أن يسبب عدم اكتمال هضم اللاكتوز الانتفاخ والإسهال وآلام البطن، مما قد يؤدي إلى الإمساك والتهاب الزائدة الدودية، مما يزيد من خطر العدوى والانسداد، بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز قد يسبب أيضًا تغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى خلل في البكتيريا وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
ومع ذلك، فإن الأدلة التي تربط منتجات الألبان والتهاب الزائدة الدودية ليست قاطعة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين اللاكتوز وتطور التهاب الزائدة الدودية بشكل كامل.
5- الأطعمة الحارة والحمضية

يُعتقد أن الأطعمة الحارة والحمضية من المحفزات المحتملة لالتهاب الزائدة الدودية، وفي حين أن الأبحاث محدودة حول العلاقة المباشرة بين الأطعمة الحارة والحمضية والتهاب الزائدة الدودية، تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الأطعمة يمكن أن تسبب تهيجًا والتهابًا في الجهاز الهضمي.
وتحتوي الأطعمة الحارة على الكابسيسين، وهو مركب يمكن أن يهيج الجهاز الهضمي ويسبب الالتهاب، والأطعمة الحمضية، مثل الحمضيات والطماطم والخل، يمكن أن تهيج بطانة الجهاز الهضمي وتسبب الالتهاب.
وهذا قد يزيد من خطر العدوى والانسداد في الزائدة الدودية، بالنسبة للأفراد الذين يعانون بالفعل من آلام في البطن أو عدم الراحة في الجهاز الهضمي، فإن تناول الأطعمة الحارة أو الحمضية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض وربما يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية.
شاهد أيضاً:
وصفات رمضان 2024: طريقة عمل بابا غنوج
وصفات رمضان 2024: قطايف البانكیك
وصفات رمضان 2024: تشیز كیك الكنافة
وصفات رمضان 2024: فطيرة السبانخ بالجبن