ماذا نعرف عن فيروس روتا؟

رولا الشريدة
3 Min Read
بعيدًا عن العناوين الطبية الجامدة، تعالوا نقترب أكثر من هذا الفيروس الذي كثيرًا ما يُذكر في تقارير الصحة ويصيب أطفالنا دون أن نفهمه جيدًا، فيروس روتا ليس اسمًا جديدًا في عالم العدوى، لكنه يطلّ بين فترة وأخرى ليذكّرنا بأهميته وبضرورة الوقاية منه.

ما هو فيروس روتا؟

فيروس روتا هو أحد أكثر الفيروسات انتشارًا بين الأطفال في سنواتهم الأولى، وتحديدًا في عمر ما بين 6 أشهر وحتى عامين. يتسبب في نوبات من الإسهال الشديد والقيء والحمى، وهو أحد الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال للمستشفى بسبب الجفاف، خاصة في الدول التي تعاني من محدودية الرعاية الصحية.

كيف ينتقل؟

طرق الانتقال بسيطة جدًا، لكنها مخادعة. الفيروس يخرج من جسم المصاب مع البراز، ويمكنه الانتقال من يد إلى يد، أو من أسطح ملوثة، أو حتى من خلال الأطعمة والمياه غير النظيفة. لذلك لا يتطلب الأمر سوى لحظة إهمال في غسل اليدين أو عدم تنظيف الفاكهة جيدًا حتى تحدث العدوى.

هل هناك علاقة بين روتا والفواكه؟

في مواسم الصيف، ترتبط حالات الإسهال أحيانًا بتناول فواكه مثل البطيخ والدراق، ما يجعل البعض يربط بينها وبين فيروس روتا. لكن الحقيقة أن الفواكه بحد ذاتها لا تُسبب الفيروس، بل إن عدم غسلها جيدًا هو ما قد ينقل الفيروسات أو الطفيليات. النظافة هنا تلعب الدور الأكبر—not الفاكهة نفسها.

ما هي أعراضه؟

أعراض روتا قد تبدأ بحمى خفيفة، ثم تتطور إلى قيء وإسهال مائي شديد. الخطر الأكبر يكمن في الجفاف، إذ يفقد الطفل سوائل كثيرة في وقت قصير. في بعض الحالات، يُلاحظ خمول الطفل، جفاف في الفم، أو قلة في التبول—all signs تدق ناقوس الخطر.

من هم الأكثر عرضة؟

الرضع والأطفال الصغار هم الفئة الأكثر عرضة، لكن كبار السن والمصابين بنقص المناعة قد يتأثرون أيضًا. في الدول الفقيرة، حيث الرعاية الصحية محدودة، تزداد المضاعفات وقد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة إن لم يُعالج الجفاف سريعًا.

هل يوجد علاج؟

لا يوجد دواء محدد للقضاء على فيروس روتا، لكن التعامل السليم معه يبدأ بتعويض السوائل والأملاح المفقودة. يُنصح باستخدام محاليل الجفاف الخاصة، ومراقبة الطفل جيدًا. في حالات نادرة وشديدة، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى.

وماذا عن الوقاية؟

الوقاية الحقيقية تبدأ بلقاح روتا، وهو لقاح فموي يُعطى للرضع في أشهرهم الأولى، وقد أثبت فعاليته الكبيرة في تقليل نسبة الإصابات والمضاعفات. إلى جانب اللقاح، تبقى النظافة الشخصية، وغسل اليدين، وتعقيم الأدوات، وتنظيف الطعام، من أهم وسائل الحماية.
Share This Article