قضية فضل شاكر لا تزال تثير الجدل في الأوساط الفنية والإعلامية اللبنانية والعربية، لا سيما مع تصدّر أغنيته الأخيرة “كيفك عا فراقي” قوائم الاستماع، وتعاون ابنه محمد معه في عودته التدريجية إلى الساحة الغنائية. لكن رغم النجاح الموسيقي، ما زال اسم فضل شاكر محاطًا بملفات قضائية ثقيلة تضع مستقبله الفني والقانوني على المحك.
من نجم رومانسي إلى متهم في قضية
ولد فضل شاكر عام 1969، وسطع نجمه في أواخر التسعينيات، ليصبح من أبرز رموز الأغنية الرومانسية في العالم العربي. حققت أغنياته مثل “يا غايب”, “أنا اشتقتلك”, و*”حبيتك”* انتشارًا واسعًا، مما رسّخ اسمه كأحد نجوم الصف الأول.
و لكن في عام 2012، أعلن اعتزاله الفن، واتجه للأنشطة الدينية، ليظهر لاحقًا إلى جانب الشيخ أحمد الأسير، في مواقف أثارت ضجة أمنية وسياسية.
ومع أحداث عبرا في صيدا عام 2013، تحوّلت “قضية فضل شاكر” إلى ملف جنائي بعد اتهامه بالمشاركة في الاشتباكات التي راح ضحيتها عدد من جنود الجيش اللبناني.
تطورات قانونية متلاحقة
صدرت بحق فضل شاكر أحكام غيابية عديدة، من بينها السجن لأكثر من 22 عامًا. وعلى الرغم من تبرئته جزئيًا في عام 2018 من إحدى التهم، فإن باقي الملفات القضائية لا تزال مفتوحة. وأكدت الجهات القضائية اللبنانية أن أي إعادة محاكمة تتطلب مثوله طوعًا أمام المحكمة. حتى اليوم، لم يسجّل تسليم رسمي من قبله، مما يجعل “قضية فضل شاكر” قائمة ومعقّدة.
عودة فنية… تصطدم بالواقع القضائي
يحاول شاكر العودة تدريجيًا إلى الفن من داخل مخيم عين الحلوة، عبر إصدارات غنائية مشتركة مع ابنه، مثل أغنية “كيفك عا فراقي”، لكنه في الوقت ذاته يواجه أصواتًا تطالب بتنفيذ الأحكام بحقه.
يرى فضل أن ملفه يحمل أبعادًا سياسية، ويؤكد في تصريحاته أنه بريء من التهم المنسوبة إليه. يقول: “عدت للفن لأن الحياة يجب أن تستمر… وأنا أطالب بإغلاق هذا الملف نهائيًا.”
صراع بين القانون والجمهور
في المقابل، شدد مصدر قضائي لبناني على أن “كل حكم غيابي يُعاد النظر فيه فقط عند تسليم المتهم نفسه”، في إشارة واضحة إلى أن العدالة لا تتوقف بمجرد إصدار أغانٍ جديدة. هكذا، تظل قضية فضل شاكر عالقة بين شعبية فنية وجاذبية صوت، من جهة، ومتطلبات عدالة ومحاسبة قانونية من جهة أخرى.
شاهد أيضاً:
فساتين الأوسكار: أفضل 20 فستانًا على الإطلاق
أفضل 10 ممثلات عربيات 2025
أبرز المشاهير الذين تحدثوا بصراحة عن تساقط شعرهم
