ما هو تخثر الدم وما أسبابه، وأعراضه، وعلاجه

هبة الوحيدي
6 Min Read

تخثر الدم، أو ما يُعرف أيضاً بتجلط الدم Thrombosis، يمثل مجموعة من التفاعلات الحيوية التي تنتهي بزيادة لزوجة الدم بهدف منع النزيف في حالات الإصابة، وعندما يتعطل تدفق الدم بشكل غير طبيعي في الأوعية الدموية، قد يحدث التجلط، حيث يتحول الدم من سائل إلى جلطة دموية، ويمكن أن تتسبب هذه الجلطات في انسداد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم، مما يسبب أضرارًا للأنسجة والأعضاء.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون للجلطات الدموية تأثير خطير على الحياة، خاصة إذا انتقلت إلى أماكن حساسة مثل الدماغ أو الرئتين خلال دورة الدم.

شاهد أيضاً:صيام الفواكه .. أحدث صرعات تخفيف الوزن

أنواع تجلطات الدم:

تعتبر تجلطات الدم من الظواهر المعقدة التي يمكن تصنيفها حسب مكان حدوثها في الجسم، ويمكن تقسيمها إلى تجلطات وريدية وشريانية، كما يتم تصنيف تجلطات الدم في الأوردة إلى نوعين رئيسيين:

1. التخثر السطحي:
يحدث في الأوردة الواقعة بالقرب من الجلد، وغالباً ما يتسبب في آلام، وعلى الرغم من ذلك، فإنه عادةً لا يشكل خطرًا كبيرًا.

2. التخثر العميق:
يحدث في الأوردة العميقة، مثل تجلط الدم في الساق أو اليد، ويمكن أن يكون خطيراً نسبياً، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة.

ويمكن أيضاً تصنيف تجلطات الدم إلى نوعين حسب قدرتها على التحرك في الجسم:

1. الجلطة الثابتة:
تظل عادة في مكانها وتعيق تدفق الدم عبر الوعاء الدموي.

2. الجلطة المتحركة:
تعتبر أكثر خطورة، حيث يمكن للجلطة المتحركة أن تتشكل عند انفصال جلطة دم ثابتة وتتحرك في الدورة الدموية.

Thrombosis

أهم أسباب تخثر الدم:

1. فرط التخثر (أهبة التخثر):
يحدث نتيجة لارتفاع مستويات عوامل التجلط في الدم، ويمكن أن يكون هناك عوامل وراثية أو اضطرابات في جهاز المناعة تساهم في هذا النوع من التخثر.

2. إصابة الخلايا البطانية لجدار الأوعية الدموية:
يمكن أن تحدث بسبب الإصابة بالخلايا البطانية نتيجة للصدمات، الجراحة، أو الالتهابات، مما يزيد من احتمالية حدوث تجلط الدم.

3. تدفق غير طبيعي للدم:
الركود الوريدي بسبب فشل القلب أو فترات طويلة من السكون يمكن أن يؤدي إلى تكوين جلطات دم، وتقلبات تدفق الدم بسبب حالات صحية مثل الرجفان الأذيني والسرطان قد تسهم أيضًا في تجلط الدم.

4. نزيف الوعاء الدموي:
يحدث عندما يحدث نزيف في الوعاء الدموي، مما يؤدي إلى تحفيز الصفائح الدموية للالتصاق بجدار الأوعية الدموية وتشكيل جلطات دم.

مرض تخثر الدم

أعراض تخثر الدم Thrombosis :

1. تورم مكان الجلطة:
قد يظهر انتفاخ في المنطقة المتأثرة، مثل انتفاخ الساقين أو الذراعين.

2. تغير في لون الجلد:
قد يحدث تغير في لون الجلد في مكان الجلطة، حيث يمكن أن يصبح مائلًا للأحمر أو الأزرق، مصاحبًا للشعور بالحكة.

3. ألم:
يمكن أن يكون هناك ألم يتراوح بين خفيف وشديد، وقد يحدث في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الصدر، البطن، أو الأطراف.

4. ضيق في التنفس والدوخة:
قد تظهر هذه الأعراض في حالة وجود جلطة في القلب أو الرئتين، حيث يمكن أن تتسبب في ضيق التنفس والدوخة.

5. مشاكل هضمية:
قد تشمل الغازات، والإسهال، والقيء، وخروج الدم في البراز، وذلك في حالة وجود جلطة في البطن.

تخثر الدم

علاج تخثر الدم (تجلط الدم) :

1. الأدوية:
– مضادات التجلط (مضادات التخثر):
يمكن وصف أدوية مثل الهيبارين والوارفارين للحد من تجلط الدم وتقليل فرص تكوين جلطات جديدة.
– مثبطات الصفائح الدموية:
تقلل هذه الأدوية من تجلط الدم عن طريق تثبيط عمل الصفائح الدموية.

2. الجراحة أو القسطرة:
– في حالات تجلط الدم الخطيرة، قد يتم اللجوء إلى الجراحة أو القسطرة لإزالة الجلطة أو فتح الوعاء الدموي المسدود.

3. الجوارب الضاغطة:
– يمكن استخدام الجوارب الضاغطة للتقليل من التورم والألم في المناطق التي تعاني من تجلط الدم.

4. العلاج الإشعاعي:
– يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج الأورام التي قد تزيد من خطر تجلط الدم.

5. تغييرات في نمط الحياة:
– يمكن توجيه المريض إلى تغييرات في نمط الحياة مثل الحفاظ على الوزن الصحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين لتقليل خطر تجلط الدم.

تجلط الدم

طرق الوقاية من تخثر الدم وتجلطه:

1. الامتناع عن التدخين:
التدخين يزيد من خطر تجلط الدم، لذا يفضل الامتناع عنه للحفاظ على صحة الأوعية الدموية.

2. فقدان الوزن الزائد:
ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يساعدان في فقدان الوزن الزائد، وبالتالي يقللان من خطر تجلط الدم.

3. التحكم بالأمراض المزمنة:
الالتزام بالأدوية الموصوفة لعلاج الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري يساعد في منع تجلط الدم.

4. شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل:
يساعد الحفاظ على جسم جيد الترطيب في تقليل لزوجة الدم وتحسين تدفقه.

5. عدم الإكثار من تناول الصوديوم:
الحد من استهلاك الصوديوم يمكن أن يساعد في منع ارتفاع ضغط الدم وتجلط الدم.

6. ممارسة الرياضة بانتظام:
التمرين البدني يعزز تدفق الدم ويساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

7. ارتداء جوارب ضاغطة:
في بعض الحالات، يمكن أن تساعد جوارب الضغط على تحسين تدفق الدم في الساقين، خاصةً خلال الرحلات الطويلة أو بعد الجراحة.

 

شاهد أيضاً:

5 نصائح مذهلة للتخلص من دهون البطن
لعشاق الفراولة … 5 فوائد مثبتة علمياً لهذه الفاكهة اللذيذة
مشروبات تعمل كمسكنات طبيعية لألم الدورة الشهرية
ما هي أفضل 5 مكملات غذائية للنساء؟

Share This Article