لماذا يسبب القلق دهون في البطن؟

فرح راضي
2 Min Read

في ظل الحياة السريعة التي نعيشها، بات التوتر جزءًا لا يتجزأ من روتيننا اليومي، وقد يمر البعض بتجارب مرهقة نتيجة للضغوطات المهنية، الاجتماعية، أو النفسية، مما ينعكس سلبًا على الصحة العامة، وتظهر آثارها بشكل خاص على الوزن، وبين التوتر وزيادة الوزن علاقة معقدة تتضمن تغيرات هرمونية وسلوكية تؤثر في الشهية وحرق الدهون، ولكن هل بالفعل يمكن للتوتر أن يؤدي إلى زيادة الوزن؟ وكيف يمكننا إدارة هذه الضغوط بشكل صحي؟

هل هناك علاقة بين التوتر وزيادة الوزن؟

الجواب نعم، هناك علاقة واضحة بين التوتر وزيادة الوزن، وحينما يتعرض الجسم لضغوط مستمرة، يتفاعل بشكل بيولوجي يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل غير مباشر، والتوتر المزمن يُحفز الجسم على إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالاستجابة للضغط النفسي، وهذا الهرمون يمكن أن يزيد من الشهية للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وبالأخص الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، مما يساهم في زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن.

دهون البطن

التغيرات الهرمونية المرتبطة بالتوتر

عند التعرض للتوتر، يُفرز الجسم الأدرينالين أولًا، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية للطعام، ولكن مع استمرار التوتر المزمن، يفرز الجسم الكورتيزول، الذي يسبب زيادة في مستويات الجوع، وكما أن هذا الهرمون يقلل من فعالية الأنسولين، ما يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون في الجسم، وبالتالي تزداد الدهون الحشوية (الدهون التي تتراكم حول البطن) مع التوتر المستمر.

التوتر وعاداته الغذائية غير الصحية

التوتر لا يؤدي فقط إلى تغيرات هرمونية، بل يسبب أيضًا تغيرات في العادات الغذائية، والأشخاص الذين يتعرضون لضغوط نفسية قد يتحولون إلى تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع مشاعرهم السلبية، وهذا السلوك، الذي يُعرف بـ “الأكل العاطفي”، قد يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام غير الصحي مثل الوجبات السريعة والحلويات، وكما أن قلة النوم الناتجة عن التوتر تؤثر على عملية الأيض، مما يؤدي إلى تباطؤ في حرق السعرات الحرارية.

شاهد أيضاً: 

7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
اليوغا وفقدان الوزن: كيف تساهم التمارين التأملية في تحسين لياقتك؟
أفضل الطرق للتخلص من ترهل الجلد بعد فقدان الوزن

Share This Article